يعتزم الأزهر الشريف برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر، إصدار بيان يوضح فيه موقفه من عرض مسلسل الحسن والحسين، وما إذا كان سيسلك طريق القضاء أم لا، وقام الإمام الأكبر ظهر اليوم بلقاء السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، وتم التباحث خلال اللقاء عن خطورة عرض مثل ذلك العمل الذى يحكى فترة فارقة فى تاريخ المسلمين، خاصة وإذا تناول العمل الدرامى تلك الفترة بنوع من التحريف الذى قد يؤدى إلى وقوع فتنة كبيرة بين المسلمين.
وكانت نقابة الأشراف قد حذرت من خطورة عرض مسلسل "الحسن والحسين"، وتجسيد شخصية سبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرة إلى أن المسلسل يجب أن يعرض على المؤسسة الرسمية وهى الأزهر الشريف، وعلى مجمع البحوث الإسلامية الذى يعد الهيئة الوحيدة المنوطة بها إبداء الرأى فى الأمور الشرعية.
وأكدت نقابة الأشراف على لسان نقيبها السيد محمود الشريف أن النقابة لن تقف مكتوفة الأيدى حيال بعض الفضائيات التى ستبث ذلك المسلسل، والذى يعالج أكثر الفترات والمراحل خطورة فى تاريخ المسلمين، والذى يمتد تأثيرها حتى اليوم.
وأضاف نقيب الأشراف أن ذلك العمل كان لابد أن يعرض على مجمع البحوث الإسلامية والمؤسسات الدينية لإبداء الرأى، وحتى لا يكون هناك تجاوز أو مخالفات بالعمل الدرامى قد تؤدى إلى حدوث بلبلة وفتنة بين المسلمين، خاصة فى مثل هذا العمل الحساس، معلنا رفضه ورفض النقابة تجسيد الأنبياء وآل البيت والصحابة، مؤكدا أن ذلك يدخل فى إطار الحرمانية، مشيرا إلى قرار مجمع البحوث الإسلامية بتحريم تجسيد شخصية الأنبياء وآل البيت والصحابة.
وأكد نقيب الأشراف أنه لو سمح لذلك المسلسل بالعرض، فسيأتى علينا اليوم الذى نرى فيه أشخاصا يجسدون شخصية النبى "محمد" صلى الله عليه وسلم، أو الذات الإلهية، فكل ذلك جائز ما لم يتم الأخذ بما تم الإفتاء به من علماء الدين، محملا القنوات الفضائية والقائمين على مثل تلك الأعمال الدرامية المسئولية الكاملة، مشددا على أن نقابة الأشراف لن تقف مكتوفة الأيدى حيال ذلك، وستتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء لمواجهة مثل تلك الأعمال التى من شأنها الوقيعة بين المسلمين.
نقابة الأشراف تستعين بالأزهر لمنع إذاعة مسلسل "الحسن والحسين"
الخميس، 21 يوليو 2011 02:06 م