سبق وطلب د.عصام شرف رئيس الوزراء ترشيح أسماء للتعديل الوزارى، وأعلن أن التشكيل سيعرض على عدد من ائتلافات الثورة، فى حين أن عرض التشكيل الوزارى على ائتلافات سياسية مجهولة أو تعتبر أقلية وليس لها قاعدة شعبية، يعتبر اعترافا رسميا من الدولة بـوصاية الأقلية السياسية المشاغبة، التى صارت تتعالى على الشعب، وتتعمد إهانته على الفضائيات وتتهمه بالجهل وقلة الوعى، وجعلت الشعب كالطفل القاصر حتى استجاب لتلك الأقلية المشاغبة عدد كبير من الشباب، خاصة ممن أغرتهم أموال رجال أعمال فاسدين يسعون لتقسيم تورتة السلطة والمناصب الوزارية فيما بينهم، بل وعصام شرف وهو من أبرز صناع الثورة بات فى رأى هؤلاء المشاغبين من فلول مبارك، لأنه لم يخضع لابتزاز رجال أعمال يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية تحت دعوى الصالح العام "وخائفين من دخولهم السجن بعد الانتخابات".
غير ابتزاز أدعياء صناع الثورة ممن يتمنظرون أمام الكاميرات، ويفرحون بالأضواء.
ما يحدث اليوم، من فوضى التشكيل الوزارى والاضطرابات السياسية يجعلنا نؤمن أكثر بضرورة سرعة إجراء الانتخابات، وإلا ستتحول البلد كلها إلى سبوبة سياسية.
يجب احترام نتائج استفتاء 19 مارس، ونبذ فكرة وثيقة المبادئ فوق الدستورية، وإسناد مهمة حمايتها إلى الجيش.. كلنا نرفض أية محاولة لاغتيال إرادة الشعب سواء فيما يتعلق بالدستور أو انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وأكرر، نرفض مجاملة المجلس العسكرى لأقلية سياسية مشاغبة تلتف على اختيار الشعب الذى وضح بنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، والتى حددت إجراء الانتخابات البرلمانية أولا ثم تشكل لجنة من مجلس الشعب أو بمعرفته لوضع دستور البلاد (وكأن مصر غير مقبلة على انتخابات خلال بضعة أسابيع، من المفترض أن تأتى بأول مجلس شعب حر، يعقبها تشكيل حكومة منتخبة، وبالتالى فإن حكومة د. شرف الحالية هى حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال ليس أكثر وسلطاتها محدودة، ولو أن تلك الأقلية المشاغبة لديها إيمان حقيقى بهذه البديهية، لما تعالى عويلهم، ولما أقدم بعضهم على الانتحار).. فهؤلاء لا يمثلون الشعب المطحون وأبنائه من الثوار الحقيقيين ممن لا تعرف الأكثرية عنهم شيئا.. فحركة الشارع فى الواقع مازالت نائمة، ولو انحازت السلطات المصرية للمطالب المنادية بالالتفاف على نتائج استفتاء مارس الماضى، فالمليونيات الحقيقية ستستيقظ من جديد بسبب أقلية تطالب بالانقلاب على الديموقراطية ضد أغلبية صامتة، لكن صابرة وواعية رغم غسيل المخ الإعلامى ورغم الأموال العطنة، ومعها أقوى سند متمثل فى "القوى الإسلامية التى تمثل إرادة الشعب وقلبه ولسانه".
أطالب جميع قوى الثورة بالتوحد والحكمة وضبط النفس، وتفويت فرصة من يحاولون القفز على مكتسبات الشعب، وعدم إقصاء أو تخوين أو إهانة المخالف للرأى، وأن يكون احتكامنا إلى صندوق الانتخابات إذا ما اختلفت وجهات النظر، ولنتذكر أن الثورة ليست فقط البقاء فى ميدان التحرير، بل بناء البلد وعدم تعطيل العمل العام، حتى نفوت الفرص على المتربصين بالثورة والثوار لتوجيه الانتقادات.
مريم محمود الشريف تكتب: لا لوصاية الأقلية المشاغبة
الخميس، 21 يوليو 2011 04:23 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى عبد الباقى
والله حضرتك عندك حق اللى بيحصل فى ميدان التحرير دا بجد اتعدى الحدود ومستحيل شوية شباب زى ك
عدد الردود 0
بواسطة:
نورانا
دى بلطجة وفتونه
عدد الردود 0
بواسطة:
سالى
اعتصام واهالى شهداء والا فسحة وسبوبة
عدد الردود 0
بواسطة:
لطفى الكبابجى
حلوه حكاية اضرابات الطعام دى لحد لما تتنفذ المطالب
عدد الردود 0
بواسطة:
سلمى عز
ال ناشط سياسى ال هاهاهاهاها
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام
حركة “العدل والمساواة” المصرية