جاءنى من كرام القوم إناءين من عسل صاف غير مغشوش رأسا من منهله منحلا يملكونه.
فقلت لصغيرى هذا إناء لنا والآخر لأم مريضة قد يكون فيه هناء لها وشفاء.
وما هى إلا لحظات؛ أن جاءنا من فضل الله أربعة أضعاف الإناء من ذات المصدر معتذرين عن سهو الإنسان فى حساب عطاء فضل الرحمن.
إن الله عليم كريم العطاء ؛ وصفات الله أسماء.
كان هناك يوما إناء عسل ينتظر
مريضا– عزيزا علىّ- عسى إليه يوما أن يصل
انقطع الوصال والإناء قيمٌ كبدها انشطر، فبين القوم أيام وهموم والعقل عن القلب فصل.
وقضى المريض يحتضن أيدى ساعة أن يحتضر
ولاذت الروح إلى بارئها معراجا غير منفصل
وما زال إناء العسل فى حيرة على الرف يعتصر تدابير الخالق عز وجل يقطع ويصل.
