"الشعبية للدستور": تأجيل الانتخابات صفعة على وجه "الإخوان"

رحبت اللجنة الشعبية للدستور المصرى بإعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة تأجيل الانتخابات التشريعية، ووصفتها بأنها خطوة على الطريق الصحيح، مع بعض التحفظات.

وقال محمود عبد الرحيم، المنسق العام للجنة الشعبية للدستور المصرى، إن تأجيل المجلس العسكرى للانتخابات يمثل استجابة نسبية لمطالب القوى السياسية والثورية، مؤكداً أن الظروف الحالية لا تسمح بانتخابات متكافئة ونزيهة، خاصة فى ظل الأوضاع الأمنية الراهنة، معتبراً أن تأجيل الانتخابات صفعة على وجه القوى الإسلامية وعلى رأسها الإخوان التى كانت تستعجل العملية الانتخابية، وتراهن على حصاد مقاعد البرلمان، بصرف النظر عن المصلحة العامة للبلاد.

ولفت عبد الرحيم، إلى أن دعوتهم الأخيرة لمليونية ضد المبادئ الدستورية تكشف أنهم يتصرفون بانتهازية، ويسيرون ضد التيار الوطنى العام، مستهدفين شق الصف وإلحاق الضرر بالثورة التى لا تعنى لهم سوى مكاسب خاصة لهم دون غيرهم.

وجدد عبد الرحيم، دعوة المجلس العسكرى إلى تبنى "دستور الثورة" الذى أصدرته اللجنة الشعبية للدستور، وطرحه لحوار مجتمعى سريعا، تمهيدا للاستفتاء عليه وإقراره قبل الانتخابات التشريعية، "حتى نكون على الطريق الصحيح ولا نهدر جهدا قام به ممثلون عن القوى الحية فى المجتمع، ويعبر عن الروح الثورية، ويستجيب لطموحات الجماهير"، حسب قوله.

وانتقد عبد الرحيم الإصرار على الإبقاء على مجلس الشورى، والمساواة بين نسبة الفردى والقائمة فى الانتخابات، وأيضا نسبة 50% عمال وفلاحين، رغم تعالى أصوات القوى السياسية المختلفة الرافضة لهذه الخيارات المضرة بالتحول الديمقراطى.