الجارديان: سوريا تصعد من حملتها الدعائية بعد فشل القوة فى قمع الاحتجاجات

الخميس، 21 يوليو 2011 10:56 ص
الجارديان: سوريا تصعد من حملتها الدعائية بعد فشل القوة فى قمع الاحتجاجات الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن النظام السورى يصعد من الحرب الدعائية التى يخوضها ضد المتظاهرين فى ظل استمرار حملة القمع الدموية التى تستهدفهم. حيث قامت وسائل الإعلام المختلفة، الراديو والتلفزيون والإنترنت، برسم صورة متوهجة للرئيس السورى بشار الأسد وعمدت إلى إثارة التوترات الطائفية بين السوريين.

وتشير الصحيفة إلى أن القوة الغاشمة ظلت السلاح الرئيسى للنظام السورى فى سعيه إلى سحق حركات الاحتجاجات الشعبية المتزايدة، وقتل على الأقل 1500 شخص وعذب مئات آخرين، إلا أن السوريين يجدون أنفسهم أيضًا محاصرين بدعاية لا هوادة فيها.

ففى الأسبوع الذى شهد مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا وتصاعد العنف فى مدينة حمص ثالث أكبر المدن السورية، قامت محطات الراديو وقنوات التليفزيون المملوكة من قبل أعوان النظام ببث أغان حماسية تمجد الرئيس السورى، بشار الأسد، الذى يطلقون عليه "أبو حافظ" فى إشارة إلى أن نجله حافظ قد يخلفه، كما يشيدون به كرئيس إلى الأبد.

وفى جميع أنحاء دمشق تباع قبعات البيسبول والقمصان والأعلام التى تحمل صورة الرئيس.. فى حين تنتشر اللافتات الإعلانية التى يظهر فيها بشار محاطاً بقلوب وردية فى تناقض صارخ مع صورة والده الرئيس السابق حافظ الأسد العسكرية الصارمة.

كما أظهرت البرامج التليفزيونية المواطنين وهم يتسوقون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى فى تصوير لأوضاع الهدوء والنظام، فى حين يصيح أنظار النظام بأنهم مستعدون للتضحية بدمائهم من أجل رئيسهم.

وترى الجارديان أنه مع فشل استخدام الأسد القوة لسحق الاحتجاجات التى وصلت شهرها الخامس، فإن الدعاية أصبحت عنصراً أساسياً لجهود النظام لحشد الدعم.

ونقلت عن أحد رجال الأعمال قوله إن الحملة الدعائية التى يقوم بها النظام لا رحمة فيها، فقد استولى النظام على فكرة الهوية الوطنية ويضغط من أجل إحداث انقسامات.. فالخطاب الرسمى للدولة طائفى ويلقى بمسئولية المظاهرات الاحتجاجية على عناصر أجنبية وإسلامية مسلحة، بينما كان المتظاهرون حريصين على تصوير السوريين بأنهم شعب موحد وسلمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة