كشف أحمد عز العرب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، تفاصيل زيارة وفد الأحزاب المصرية إلى البرلمان الأوربى، والتى استغرقت 5 أيام، وأشار فى تقرير رفعه إلى الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب إلى أن برنامج الزيارة كان حافلا، حيث تم اطلاعهم على كافة أنشطة البرلمان الأوروبى.
وأوضح عز العرب، أن اليوم الأول للزيارة بدأ بخطاب من مستر ديك تومستر مدير مركز تدعيم الديمقراطية فى البرلمان الأوروبى، والذى أكد أن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها دعوة نشطاء من غير البرلمانيين إلى البرلمان الأوروبى لكن ما حدث فى مصر وتونس كان مؤثرا جدا على أوروبا.
وأكد عز العرب، أن مدير مركز دعم الديمقراطية، أكد فى خطابه، أن البرلمان الأوروبى قرر على نحو عاجل إعادة النظر فى علاقته بدول المنطقة العربية بقدر التزامها بالديمقراطية ونقل عنه قوله: "كنا نضطر إلى العمل مع الأنظمة السابقة فى مصر وتونس على أساس أننا ندعم استقرار هذه الدول لكن ثبت لنا أن هذه الأنظمة لم تكن تعمل لصالح شعوبها".
وكشف عز العرب، أن الاتحاد الأوروبى أبلغهم بتخصيص 7 مليار دولار لدعم عملية التحول الديمقراطى فى مصر، إلا أنه لم يكشف عن أوجه إنفاق هذه الأمور فى حين رجح عز العرب أن هذه المساعدات ستقدم للحكومة المصرية.
ولفت عز العرب إلى أن الأيام التالية شهدت اجتماعات مع عدد من المسئولين بالاتحاد الأوروبى، مثل أنا كولينا السكرتيرة العام للمجموعة الاشتراكية بالاتحاد، حيث شرحت آليات عمل الكتل السياسية المختلفة فى الاتحاد كما تلقوا محاضرات عن دور الأحزاب فى الديمقراطيات الأوربية واستعرضوا الدور الذى لعبته الحركات الشبابية فى أوربا ومصر والقوانين التى تحكم الحياة الحزبية فى دول أوربا وكذلك القوانين الانتخابية.
ولفت عز العرب إلى أن الوفد المصرى بالرئيس السابق للبرلمان الأوربى ورئيس مجموعة عمل الشرق الأوسط بالاتحاد فى جلسة نقاشية طويلة، حيث أكد أن الاتحاد لا يمانع فى وصول التيارات الإسلامية للحكم فى مصر طالما أنها ملتزمة بالعملية الديمقراطية وبنتائج صندوق الانتخابات.
وقال عز العرب: أثناء وجودنا هناك تلقى المسئولون بالاتحاد الأوروبى خبر توقيع الأحزاب الإسلامية والليبرالية على وثيقة التحالف الديمقراطى بدهشة شديدة وتوليت أنا تفسير الموقف، حيث أكدت أن ما يحدث فى مصر الآن هو نفسه ما حدث فى أسبانيا عقب سقوط نظام فرانكو، حيث اتفقت التيارات السياسية المختلفة على الدخول فى تحالف لمدة 4 سنوات لوضع قواعد بناء الدولة الديمقراطية وأن الأحزاب المصرية فى حاجة لتحالف من هذا النوع ولنفس المدة".
وأوضح عز العرب، أن الوفد المصرى التقى فى آخر يوم برئيس البرلمان الأوربى، حيث أبدى ترحيبا شديدا بالثورة المصرية وتوقع أن تكون مصدر إلهام للمنطقة العربية بالكامل بل وللبؤر الاستبدادية فى أوربا مثل روسيا البيضاء، مشيرا إلى أنهم استمعوا فى نهاية اليوم إلى محاضرة عن الفساد فى مصر أعدها الاتحاد الأوروبى على أثر زيارة وفد الاتحاد إلى مصر فى إبريل الماضى.
من ناحيته قال الناشط وليد شوقى- عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 إبريل- وأحد المشاركين فى الوفد المصرى الذى يضم أحزاب وحركات سياسية بمسئولى البرلمان الأوربى ببروكسيل، إن اللقاءات التى أجريت على مدار 5 أيام تطرقت للحديث عن مفهوم الديمقراطية العميقة، وفى ذلك الإطار اعتذار أعضاء البرلمان الأوروبى عن دعم النظام السابق
أما النقطة الثانية التى نقلها البرلمان الأوربى، فتتلخص فى مقولة "كلما كان هناك اتجاه نحو الديمقراطية كلما زاد الدعم" وفقا لما يؤكده "شوقى" وهو ما رد عليه النشطاء "أن طريقة التعامل التى تبناها النظام السابق انتهت وأن العلاقة ستكون متكافئة بين الطرفين وقائمة على الندية وليس التبعية" .
وأضاف شوقى، لـ"اليوم السابع"، أن المسئولين تحدثوا عن تقديم الدعم لمصر لكنها لم تحدد شكل الدعم أو طبيعة الديمقراطية التى يتحدثون عليه، إلا إن النشطاء طلبوا أن يوجه لدعم المشاريع الاقتصادية.
كما عرض المسئولين، التجربة الأوربية فى ممارستها للديمقراطية وتقسيم الأحزاب وانتخاب أعضاء البرلمان، وانتهت الجولة بلقاء رئيس البرلمان الأوروبى على العشاء، التى أقام حفلا على شرف الوفد المصرى الذى شارك فيه أحزاب الوفد والناصرى والتحالف الشعبى والنور والنهضة والحضارة والعدل والحرية والعدالة والتيار المصرى وحركة شباب 6 إبريل.
الاتحاد الأوروبى يرصد 7 مليار دولار لدعم الديمقراطية فى مصر
الخميس، 21 يوليو 2011 05:37 م