نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريراً تحدثت فيه عن صعوبات ترسيم حدود دولة جنوب السودان الوليدة التى تم الإعلان عنها رسمياً فى التاسع من يوليو الجارى، قالت فيه إن قبل ستة أشهر من الإعلان عن الدولة رسمياً التقى ثمانية أشخاص فى جلاسكو ببريطانيا للتخطيط لواحدة من أهم المعالم الجديدة لتلك الدولة وهى الحدود.
فإقامة بلد جديد ليس عملا عادياً. فالعملة الجديدة وهى الجنيه السودانى الجنوبى قد تم وضعه فى بنوك عاصمتها جوبا هذا الأسبوع. والنشيد الوطنى كتبه عدد من الفائزين فى المنافسات الفنية الذين أصبحوا الآن يحملون جنسية جنوب السودان، يتم تدريسه فى الفصول الدراسية فى جميع أنحاء البلاد.
لكن على العكس من هؤلاء الذين حكموا عمليات صنع القرار لهذه التجهيزات، فإن المجتمعين فى جلاسكو لم يكونوا مسئولين تم تعيينهم مجدداً فى الدولة الجديدة، أو أعضاء فى هيئات أفريقية أو حتى دبلوماسيين دوليين، بل إن الكثير منهم لم يكن قد زار السودان من قبل قط.
وكان هؤلاء خبراء بريطانيين فى الجغرافيا السياسية ووضع الخرائط وأعضاء من شركة هاربر كولينز المسئولة عن نشر "الأطلس" الذى يعد أهم مرجع للخرائط فى العالم. وكان يسعون إلى وضع الخريطة النهائية لدولة جنوب السودان حتى يلتزموا بالموعد المحدد لنشر "الأطلس الجديد" فى مايو على الرغم من حقيقة أن البلد لم ينشأ بعد من الناحية الرسمية. وكانوا فى حاجة إلى الالتزام بخط الحدود بين شمال السودان وجنوبه، على الرغم من أن مناطق الحدود بينهم لا تزال متنازعا عليها بشدة.
وقد واجه هؤلاء أسئلة صعبة تتعلق بما إذا كان سيتم إدراج دولة جنوب السودان فى الخريطة الجديدة. وصعوبة الإجابة على هذا السؤال هو احتمال تأجيل أو إلغاء إعلان استقلال جنوب السودان فى ظل التطورات التى حدثت فى الفترة الأخيرة. خاصة أن هناك مناطق فى العالم مثل أوسيتيا الجنوبية أعلنت استقلالها وأصبحت تعمل بشكل مستقل لكن لم تحظ باعتراف دولى كدولة.
ومثل هذه الأسئلة يكون لها تأثيرات جمة بالتأكيد على مبيعات الأطلس. كما أن الأطلس والمنتجات الأخرى المرتبطة به تستخدم كمؤشرات رئيسية من قبل الحكومات والأمم المتحدة والبنك الدولى وغيرها، وهو ما وضع ضغوطا كبيرة على هذه الشركة.
الإندبندنت: وضع حدود دولة جنوب السودان كان محفوفاً بالصعاب
الخميس، 21 يوليو 2011 11:53 ص
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة