أزمات اجتماعية واقتصادية طاحنة تضرب الدولة العبرية، بل من الممكن أن تطيح فى القريب العاجل بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمنيى المتشدد "بنيامين نتانياهو".. تنوعت تلك المشاكل الطاحنة ما بين تهديد الإسرائيليين فى معظم المدن الإسرائيلية بتنظيم مسيرات واعتصام مليونى للخلاص من أزمة ارتفاع الشقق السكنية فى إسرائيل، بينما يواصل الأطباء إضرابهم عن العمل لرفع أجورهم مرورا بارتفاع أزمة الوقود وإضراب الأخصائيين الاجتماعيين وتهديدات للحكومة من مربى الأبقار ومنتجى الألبان لحل أزمة منتجات الحليب.
فقد انتهى فى ساعات متأخرة من مساء أمس، الأربعاء، اجتماع عقده نتانياهو مع وزير الإسكان "آريئيل أطياس" لبحث مشكلة السكن ولكن بدون نتيجة حسبما أكدت الإذاعة العامة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا ثالث اجتماع عقد بين الاثنين، مضيفة أنه من المتوقع أن تجرى مباحثات أخرى حول هذا الموضوع فى الأيام القريبة.
بينما فتحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية النار على الحكومة الإسرائيلية، ففى صدر صفحتها الأولى كتيت تقريرا تحت عنوان "شوارع غاضبة"، حين قالت إن المحكمة العليا فى إسرائيل أصدرت أوامر الزام بالعمل بحق الأطباء المتدربين الذين ينوون الإضراب أو عرقلة العمل فى الجهاز الطبى.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن موجات الكفاح الاجتماعى التى بدأت بالاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود مرورا بإضراب الأخصائيين الاجتماعيين ومقاطعة منتجات الحليب وجبنة "الكوتيج" الشهيرة والكفاح من اجل الحصول على شقق سكنية بأسعار مناسبة، لا يمكن وقفها.
فيما قالت الكاتبة الإسرائيلية "روتى سيناى" بالصحيفة نفسها، إن هناك علاقة بين كل الاحتجاجات التى يقوم بها الإسرائيليون مؤخرا، فالكل يسأمون من زيادة الضرائب ومن استغلال النقابات المهنية لقوتهم سوءا ومن ارتفاع أسعار الشقق السكنية تحت غطاء حكومى.
وهاجمت الكاتبة "بمبى شيلج" بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، حكومة نتانياهو أيضا، حيث أكدت أن اضراب الأطباء المستمر والاحتجاج على أسعار السكن يمثلان نفس القصة، وأنه فى قلب تلك القصة تكمن طبقات المجتمع الإسرائيلى الذى لا تمثَل مصالحها فى الكنيست.
وأضافت شيلج، أنه توجد الآن قوة سياسية فى إسرائيل معنية بتغيير جذرى للوضع الذى تديره قوة ذات مصالح خاصة تمثل جزءا صغيرت من المجتمع، موضحة أن التغيير لم يأت اذا لم تنشأ قوة منظمة تمثل حقوق أغلبية الإسرائيليين وتقوم بمهمة تعتبرها مقدسة.
وقالت هاآرتس فى صدر صفحتها الأولى أيضا، إن حملة احتجاجية أخرى يستعد لها منظمو الحملة ضد رفع أسعار الوقود فى أواخر الشهر الحالى للقيام بمسيرة احتجاجية مليونية بسبب نية الحكومة رفع أسعار الوقود مرة أخرى، فيما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأوضاع الراهنة فى إسرائيل بسبب تفاقم أزمة السكن بـ "مدن الخيم"، حيث نشرت الصحيفة بعض الصور للخيم التى أقيمت فى بعض المدن الإسرائيلية كـ"كريات شمونا" فى الشمال و"بئر السبع" بالجنوب احتتجاجا على أسعار السكن.
وأكدت الصحيفة العبرية، أنه من المقرر أن يقام فى تل أبيب مع انتهاء يوم السبت، المقبل مهرجان ضخم ضد غلاء أسعار السكن، وأن المنظمون أكدوا أن هذه هى البداية فقط.
وفى سياق إضراب الأطباء المتدربين، واصلوا هم أيضا إجراءاتهم الاحتجاجية فى بعض المستشفيات، بل المستشفيات الكبرى فى إسرائيل كـ "شيبا" بمنطقة "تل ها شومير" و"بيلنسون" بمدينة "بيتاح تيكفا" القريبة من تل أبيب و"مائير" بمدينة "كفار سابا".
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه فى مسعى للتهرب من أوامر الإلزام بالعمل التى أصدرتها محكمة العمل المركزية بتل أبيب بحقهم، ترك الأطباء الاقسام فى هذه المستشفيات وتوجهوا إلى غرف الطوارئ، حيث اشتكوا من أنهم يعانون الإرهاق وطلبوا إخضاعهم لفحوصات طبية.
ويحتج هؤلاء الأطباء على عدم توفير حلّ لضائقتهم فى الاتفاق الآخذ فى التبلور بين وزارة المالية ونقابة الأطباء.
ومن جهته، قال "موشيه بار سيمان توف" نائب المسئول عن قسم الميزانيات فى وزارة المالية الإسرائيلية فى سياق مقابلة إذاعية مع الإذاعة العبرية صباح اليوم ،الخميس، إنه قد تمت بلورة الاتفاق مع الاطباء بحيث لا تزال هناك الا بعض الفوارق الأخيرة القابلة للتسوية، موضحا أن الاتفاق يلبى الطلبات الرئيسية للأطباء المتدربين داعيا إياهم إلى وقف الإجراءات النقابية.
وفى سياق الإضرابات، قدم اتحاد "مربى الأبقار" بإسرائيل التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد رئيس الوزراء ووزراء المالية والزراعة والصناعة والتجارة فى أعقاب قرار لجنة "كيدمى" الخاص بتطبيق إصلاحات فى سوق مشتقات الحليب وتخفيض سعر الحليب الخام الذى يبيعه مربو الأبقار إلى المحالب.
وقال المدير العام لاتحاد مربى الأبقار "يعقوف بخار"، إنه لا يمكن أن تمتنع دولة ديمقراطية عن التفاوض مع من تمس بمصدر رزقهم.
وفى محاولة من الحكومة الإسرائيلية لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلى، رجح وزير المالية الإسرائيلى "يوفال شتيانتس" أن تعرض الحكومة خطوات جديدة لتخفيض أسعار السكن فى المدن الإسرائيلية الأسبوع المقبل من أجل تخفيف عبء غلاء الأسعار، مؤكدا أن هذه الأزمة حقيقية، معتبرا أنها نتجت عن تقصيرات استمرت 8 سنوات بحيث لم يتم خلال هذه الفترة بناء ما يكفى من دور السكن.
وأضاف شتاينتس فى حديث إذاعى اليوم، الخميس، أن المشاكل الاقتصادية التى تواجهها الطبقة الوسطى منتشرة فى الدول الغربية وتوجد فى إسرائيل أيضا.
وزعم الوزير الإسرائيلى، أن معدل البطالة فى إسرائيل أقل، وأن متوسط الأجور فى المرافق يستمر فى الارتفاع رغم الأزمة التى تعصف بالأسواق المالية العالمية.
الإسرائيليون يهددون باعتصام "مليونى" بسبب أزمة السكن
الخميس، 21 يوليو 2011 12:26 م
جانب من الإضرابات الإسرائيلية - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
فينك يامبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
rooney
ههههه غـــاروووا غاروووا هههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
yasmin
هما اصلا كام مليون
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الى التعليق 3
هما ما بين 7-10 مليون
عدد الردود 0
بواسطة:
karim
الى 3
لا تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
شهد
ارحلو الى بلدكوووووووووووووو
عدد الردود 0
بواسطة:
MOSTAFA
يا راجل مليونية اية
يا راجل دى إمبابة اكبر منكم مليونية اية بس
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
فرصة العرب هما يتجمعوا في ميدان وأحنا نضربهم
ههه ههو هههه التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري
فرصة فدائي
ياسلام بقي لو واحد يروح يفجر نفسة في وسطيهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس
الى رقم 1