تعالوا نرصد معاً دون تشكيك فى النوايا فى أحداث الثورة..
التى أجبرت الرئيس على التنحى تطالبنا بمحاكمة النظام محاكمة سياسية يعنى الفساد السياسى طوال فترة حكمه.
كيف وصل البلد لهذا الوضع المزرى سياسياً و تعليمياً وأهدر الصناعات جميعها.. بل وجعل البلد كلها استهلاكية وليست إنتاجية.
كلنا يحب أن نحاكم اللذين كانوا يتلاعبون بالدستور والقوانين، ثم لماذا جعل النظام السياسى حزب واحد يتحكم؟ ثم كيف يحـّـل الأحزاب الأخرى، وجعلها تتلقف الفتات
وصور باهتة ليس لها أى دور إلا المعارضة شكلياً فقط؟.
ومن الذى أوصل هذه الشرذمة من رجال الأعمال للدخول بهذا الكم فى النظام والحكم؟ ثم أين القانونيون اللذين يوافقون على كل هذه الأمور؟.
يجب محاسبة الدكتور فتحى سرور وهو دائماً يتشدق بأنه رجل قانون دولى وهو على رئاسة مجلس الشعب المفروض حماية الشعب من أى نظام فاسد ثم كان له أن يستقيل بدل ما يقول اننى كنت أنصح الرئيس و كان لا يسمع لى.
هذا كلام هراء ثم السيد صفوت الشريف الذى كان فى مجلس الشورى ومعه خير رجال مصر من قانونين غائبين وأساتذة جامعات ودكاترة بل ورؤساء وزراء سابقين كنت أتمنى أن يحاكم هؤلاء محاكمات سياسية على مدار هذه السنين بدل محاكمات نهب الفلوس والأراضى التى لها فى القوانين ما يفسدها.
أما المحاكمات الشعبية للفساد السياسى هى الضامن الوحيد لرجوع الحق والعدل، وتصحيح القوانين، بل تمنع أناسا يمارسون نفس ألاعيب سياسية مرة أخرى لأنه سوف يعرف الناس معنى السياسة الحقة من السياسة الباطلة.
إننى أريد محاكمات سياسية هى التى سوف تبين كيف صنعوا هذه الأعداد الكبيرة من البلطجية والمرتزقة.
بل سوف تعرف الأحزاب الجديدة والقديمة أيضاً كيف يمارسون السياسة، لأن الشعب العادى حينها هيكون تشقق سياسياً بدل العرض عليه من تجارب بلاد أخرى تختلف عنا كثيراً.
أما المطالبة بهذه المحاكمات لا طائل من وراءها إلا تضييع الوقت والجهد ولا يخرج منها الشعب إلا بكثير من الغضب ولا يسمح لا عمل، ولا إنتاج بل الضياع لأجيال كثيرة.
محاكمة الرئيس المخلوع يجب أن تكون سياسية حينها سوف يعرف الشعب من الذى كان يريد البلد، هو أم خفافيش الظلام اللذين ينتظرون أدوارا أخرى مع حكومات أخرى.
المصيبة أننا كشعب سوف نختارهم بإرادتنا لأننا بكل بساطة لا نفقه شيئاً فى السياسة منذ52 سنة، أما الذى يحصل فى ميدان التحرير، وجميع الميادين، فهو نتاج تغييب الشعب لمثقفينه، حيث أصبح اللعب على جميع الحبال حتى الدونية مباحة.
