أعرب عبد المنعم أبو الفتوح، القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن سعادته ببدء اندماج التيارات السلفية فى المجتمع من خلال الأحزاب، قائلا: "لابد أن ننظر لها كزخم وطنى يجب أن نكسبه للوطن".
وعن حالة الاستقطاب بين الإسلاميين والليبراليين قال أبو الفتوح: "إن الخناقة فى جزء بسيط من الشعب المصرى ولكن التيار الرئيسى من الشعب كان فى حالة عصيان مدنى صامت طوال ثلاثين عاما، ولم يشارك من قبل فى الانتخابات أو الحياة السياسية".
وانتقد أبو الفتوح خلال الندوة التى أقامها "منتدى البدائل العربى" بعنوان "ثورة 25 يناير ومخاطر الاستقطاب بين التيارات المدنية والإسلامية" مساء أمس الأربعاء استمرار البعض بعد ثورة 25 يناير فى التفزيع من التيارات الإسلامية كما كان يفعل النظام السابق.
وفى إطار الحديث عن أن الإسلاميين سيستخدمون الديمقراطية للوصول للحكم ثم ينقلبون عليها، قال أبو الفتوح: "إن الشعب الذى أسقط حسنى مبارك يستطيع أن يسقط أى نظام يصل للحكم ويقوم ضد مصالح مصر من خلال صندوق الانتخابات".
وقال الدكتور عمرو الشوبكى إن أول مفارقة ساعدت على حدوث استقطاب فى المجتمع المصرى هى أن التيار السياسى المدنى كان أكثر ثورية فى دعوته لإسقاط دستور 1971، وفى المقابل كانت التيارات الإسلامية أكثر ميلا للحفاظ على قواعد الدولة والتواصل مع تيار الاستقرار.
وعبر الشوبكى عن ضيقه من ضياع الستة شهور الأخيرة من عمر الثورة فى جلسات الحوار الوطنى الفاشلة قائلا: "كان يمكن إجراء جلسات حوار بين التيارات الإسلامية والليبرالية حول كيفية إصلاح مؤسسات الدولة كالدخلية والقضاء".
وعلى الجانب الآخر أكد سامح مكرم عبيد، القيادى السابق فى حزب الوفد، أن الديمقراطية ليست صندوق الانتخابات، فالانتخابات هى آخر مرحلة فيها، مضيفا أنه يجب أن توجد فرصة متساوية للثلاثين مليون الذين لم يمارسوا سياسة من قبل.
وأشار عبيد أن الاستقطاب الحالى فى الحياة السياسية المصرية هو صراع على سلطة، ولإنهاء الاستقطاب قال: "يجب أن تتفق التيارات السياسية على أن من الصعب إجراء الانتخابات خلال الشهور القليلة القادمة، وأنها لو حدثت "الناس هتموت بعض فى الشارع".
ودعا عبيد إلى إقامة فترة انتقالية تمتد من سنة إلى سنة ونصف، وتجلس أكثر التيارات تشددا من الليبرالية والإسلامية للتشاور حول وضع دستور توافقى.
فى حين قال إسلام لطفى، القيادى فى حزب التيار المصرى، ومن شباب جماعة الإخوان المسلمين المفصولين مؤخرا، إن الأحزاب السياسية التى تطالب بتأجيل الانتخابات هى أحزاب ما قبل نظام مبارك، وفى المقابل كل الأحزاب الجديدة تؤكد مقدرتها على خوض الانتخابات القادمة.
أبو الفتوح: الشعب يستطيع أن يسقط أى حكومة تعمل ضد مصالح مصر
الخميس، 21 يوليو 2011 01:22 م