هشام ربيع يكتب: مجرد أسئلة

أريد أن أسأل عدة أسئلة وعلى الجميع التفكير فيها بعقل ومنطقية.

1- هل تعلم أن عدد القتلى يوم 25 يناير لا يزيد على 850 شخصا؟

2 – هل تعلم أن عدد شهداء العبارة (السلام 98) كان يزيد على ألف شهيد وكان غرق العبارة فى فبراير 2006 وأيضاً حصل المنتخب الوطنى لكرة القدم على كأس الأمم الأفريقية فى مصر فبراير 2006 وخرج الناس فى الشوارع بالآلاف يحتفلون بالفوز بالبطولة ولم يخرج أحد من أجل شهداء العبارة؟

3 - هل تعلم أنه فى غاية الصعوبة إحصاء وتصنيف من هم شهداء بحق وقتلوا بدون ذنب اقترفوه من قبل ضباط وجنود خائنين لوطنهم ودينهم ومن هم بلطجية وحرامية أو أهالى مساجين ومحتجزين فى السجون وأقسام الشرطة قتلوا من رجال شرطة شرفاء يدافعون عن أنفسهم وواجبهم؟

4- هل القاضى الذى ينظر قضية محاكمة ضابط بتهمة قتل المتظاهرين يستطيع بسهولة وبسرعة معرفة هل فعلاً هذا الضابط قتل مواطنا أم هو بلاغ كيدى من أحد بينه وبين هذا الضابط عداء ما؟

5 – ما هو الأفضل تبرئة ظالم لعدم التأكد التام من أدلة إدانته أم ظلم برىء لإرضاء الناس؟

6 – هل الثوار بعد رؤيتهم قناصة من الضباط وهم يقتلون ثوارا أبرياء بينهم ثم قاموا بالهجوم على مجموعة من الضباط وانتقموا منهم وقتلوا بعضهم وكان من بينهم ضابط محترم لم يقتل أحدا ولا يرضى الظلم لأحد ولكن عمله أجبره على التواجد فى مكان الثورة وحاول الدفاع عن نفسه وكان أمامه أما أن يموت أو يدافع عن نفسه ويقتل من يحاول قتله، هل هذا يعتبر جانيا يجب أن يحاكم؟

7- هل إغلاق مجمع التحرير من قبل المتظاهرين الجدد وأيضاً إغلاق الطرق والتهديد بغلق قناة السويس ومترو الأنفاق والاعتصامات طوال أيام الأسبوع هو سلوك مقبول؟

8 – هل المتظاهرون والمعتصمون حتى لو وصل أعدادهم إلى 50 ألف شخص يعبرون عن رأى الشعب المصرى؟

9 – هل وجوه المتواجدين فى ميدان التحرير الآن هى نفس وجوه ثوار ثورة 25 ينايرالعظيمة أم سارقون للثورة وأصحاب مصالح يقودون ويشعلون الفتن ويقنعون مواطنين بالنزول معهم عن طريق استخدام شعارات ملهبة للمشاعر؟

10- بعد فشل جميع جلسات الوفاق الوطنى والحوار الوطنى والاتهامات المتبادلة بين الحاضرين، هل من ينادون بالدستور أولاً يستطيعون أن يتفقوا على من هم قادرون على وضع دستور يرضى جميع أطياف المجتمع والثوار؟

11 – هل الدعوة إلى إنهاء جميع الاعتصامات والعودة للاستقرار والعمل مع تحمل أخطاء الحكومة الحالية (حكومة تسيير الأعمال) وأيضاً تحمل عدم قدرة المجلس العسكرى على إدارة البلد إدارة ناجحة والتركيز على تكوين الأحزاب المحترمة والتجهيز لانتخابات مجلس الشعب والتى ستشكل لجنة لعمل دستور جديد متوافق عليه من ممثلى الشعب الذين تم اختيارهم من قبل الشعب نفسه حتى يرجع الجيش لثكناته مشكورا على كل ما قدمه من حماية للشعب والثورة هل كل هذا خطأ؟

12– هل وسائل الإعلام تخاف من انتقاد الثوار وانتقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتحاول مسك العصا من المنتصف؟

13 – هل تعلم أن قبل 25 يناير من كان يتظاهر أو يعتصم فى مكان ما وينتقد الحكومة يعتقل ويضرب ومن الممكن أن يموت، أما الآن فمن يعترض على الثوار وينزل ينتقد المعتصمين فى الميدان من الممكن أن يضرب ويطرد ومن الممكن أن يموت؟

14 - هل تعلم أن د.عصام شرف الشخص الطيب المحترم هو وزير نقل سابق فى عهد مبارك اختاره مبارك لمدة قليلة وهى فترة شهدت مصر فيها أكبر الإخفاقات والكوارث فى تاريخ مصر فى مجال النقل ثم تمت إقالته ولم يستقل كما قيل؟

15 - هل مطلوب من حكومة تسيير الأعمال المؤقتة والتى يرأسها شخص جاء فى هذا الموقع فقط لأنه كان فى الميدان وليس لكفاءته الإدارية أن تقوم بحل مشكلة البطالة ورفع المرتبات وحل جميع مشاكل مصر فى أقل من سنة؟

16- رأيت فى الفضائيات شخصا يضرب عن الطعام من أجل تحقيق مطالب الثورة وعندما تم سؤاله عن هذا قال إنه سوف يضرب حتى الموت فسألته المذيعة ماذا سوف تستفيد عندما تموت فقال: سوف أكسب احترام الناس. هل يعلم هذا الشخص أنه سوف يكسب احترام بعض السفهاء ويخسر دينه ويموت كافرا ويسخط عليه المولى عز وجل؟

هذه فقط أسئلة أطرحها للتفكير والتعقل وتحمل رأياً شخصياً وتقييماً للأمور من شخص عانى أمس من النظام البائد ثم فوجئ بانفراجة على يد خيرة شباب مصر ثم فوجئ بعبث وتخبط وجهل وقفز على الثورة وادعاء البطولة ونفاق للثورة ونفاق للجيش وإعلام مضلل وتحول من سقوط نظام لسقوط القانون والدولة كلها.

يا عقلاء مصر دعوة للهدوء حتى نستطيع أن نجتاز هذه الفترة الصعبة والعشوائية لحكومة تسيير الأعمال وفوضى القافزين على الثورة والمدعين للبطولات والبلطجية وأصحاب المصالح والطامعين..