د. أشرف بلبع

النبلاء

الأربعاء، 20 يوليو 2011 11:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتجلى النبل عندما يقوم الشخص بإنكار ذاته وراحته فداء لهدف سام ومنفعة عامة لمجتمعه.

يقوم الثوار النبلاء بمراقبة دقيقة لمجريات الأمور، ويهبون منتفضين عندما يتملكهم الإحساس أن ثورة الشعب المصرى يتم سرقتها.

هناك صراع شد الحبل بين جماهير التغيير والتطهير وتلك الجهات القائدة التى مازالت تؤمن أنها كانت مجرد انتفاضة تطالب بإصلاح.

لقد قالها السيد عمر سليمان "إما الحوار أو الانقلاب" عندما بدأ يحس صعوبة السيطرة على ثورة الشعب، كان يظن أن النخب ستخاف من فكرة سيطرة العسكر فتتراجع.

لم يخاف الشعب ولا نخبه وأصر على ثورته حتى حصل على شرعيته الثورية.

الحقيقة أن كل ما يعترى مسارنا من شد وجذب ولف ودوران هو فى حقيقته صراع بين من يؤمنون أنها ثورة شعب أعلن منذ أول لحظة عن مطالب التغيير الشامل والتطهير الجذرى تأسيسا على الشرعية الثورية وبين من يؤمنون أنه انقلاب بطلب من نائب الرئيس السابق، وتكليف لاستلام السلطة من الرئيس المخلوع.

تدمغ كل التعويقات التى يرصدها الثوار النبلاء لمسار التغيير والتطهير أن المجلس العسكرى لا يؤمن إلا بمسار إصلاحى لا يغنى ولا يسمن فى هذه الظروف الحرجة، يرصد الثوار النبلاء هذا كله فيعتصمون فى ميادين مصر متحملين كل الأجواء الحارة وشديدة الرطوبة ومتجاوزين لراحتهم الشخصية فداء لهدف سام، وهو المحافظة على ثورة الشعب من السرقة، ومنع تمييع أهدافها بفعل التباطؤ، وتشويه صورتها بفعل منتفعى النظام السابق.

هؤلاء الثوار النبلاء لا يبالون بمن يوجه لهم السهام، ويصفهم بالبلطجية الذين لا عمل لهم، ويكفيهم أن ضغطهم السلمى يؤتى ثمارة فى تحقيق مطالب الشعب الأساسية.

يكفيهم أنهم لا يطلبون شيئا لأنفسهم، لا منصب ولا ثمن، تحية لمن يضعون مصلحة مصر والمصريين أمام راحتهم ومصالحهم.
تحية لمن ينكرون ذاتهم فيعتصمون بالميادين حراسا للثورة، ومطالبها.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد علي

أهذا مقياس النـُّبل يا دكتور؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد البياع

مقاله رائعه تدرس فى فن النفاق اللى موش ثورى

عدد الردود 0

بواسطة:

Adel Anwar

تحية و وفاء للنبلاء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة