حالة من الارتباك شهدتها وزارة الدولة لشئون الآثار، صباح اليوم، بسبب عودة الدكتور زاهى حواس إلى العمل لتسيير أعمال الوزارة، لحين اختيار خلفا له، حيث انتشر أفراد الشرطة العسكرية حول الوزارة، وأمنوا جميع المداخل والمخارج بها، خوفاً من الاعتداء على حواس مثلما حدث يوم الأحد الماضى أثناء خروجه من الوزارة.
وبقيت الشرطة منتشرة حول الوزارة منذ الساعة العاشرة والنصف صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، استعدادا لاستقبال حواس، الذى توجه فى نفس الوقت إلى زيارة مفاجئة للمتحف المصرى الكبير بالهرم، ولم يبلغ أحد أنه متوجه إلى هناك، حتى علمت الشرطة العسكرية بالصدفة، فانصرفوا على الفور من أمام الوزارة.
وقد فاجأ حواس العاملين بالمتحف الكبير بزيارته، التى استمرت لساعات، عقد خلالها حواس اجتماعاً مع الهيئة العليا للمتحف، فى غياب رئيس الهيئة الدكتورة شادية قناوى، التى تغيبت بالصدفة عن المتحف اليوم.
وناقش حواس مع الهيئة العليا للمتحف عملية اختيار المقاول الرئيسى لبناء المتحف، التى ستتم بمناقصة علنية، بعدها تفقد حواس المتحف وتابع سير العمل به.
وكان حواس قد عاد للعمل بناءً على تكليف من الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، الذى أمر كافة الوزراء بالعودة لعملهم لحين أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام المجلس العسكرى.
جدير بالذكر أن وزارة الآثار شهدت العديد من الأحداث خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت بخروج حواس من الوزارة من الباب الخلفى فى سيارة أجرة، خوفاً من المتظاهرين، الذين طالبوا بإقالته من منصبه، ومحاولاتهم الاعتداء عليه أثناء خروجه، مروراً بترشيح الدكتور عبد الفتاح البنا وزيراً للآثار، الأمر الذى أثار مشاعر الغضب لدى جموع الأثريين ودفعهم لتقديم استقالات جماعية وإضراب عام عن العمل فى كافة المناطق الأثرية وتظاهرات أمام مجلس الوزراء، وكانت نتائج ذلك تراجع شرف عن قرار تعيين البنا وزيرا.
ومن المقرر أن يحسم شرف، خلال الأيام القليلة المقبلة، أمر وزارة الآثار، بتعيين وزير جديد، أو تحويل الوزارة لهيئة تابعة لمجلس الوزراء، وهناك أنباء تقول إن الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس، هو المرشح الأقوى لخلافة حواس، سواء بقيت وزارة أم تحولت لهيئة.
موضوعات متعلقة
مصادر: الآثار تعود "مجلساً" ومحمد عبد الفتاح أميناً عاماً