الجماعة الإسلامية تعلن تأييدها للدكتور أحمد عمران محافظاً لقنا

مع اقتراب انتهاء مدة الثلاثة أشهر، والتى تنتهى فى 1 أغسطس القادم التى تقررت لتجميد أعمال اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظ قنا، والتى شهدت المحافظة بتوليه منصب محافظ قنا منذ ما يقرب من 3 أشهر، أكبر اعتصامات تشهدها المحافظة احتجاجا على تعيينه خلفا للواء مجدى أيوب، وقام أهالى قنا على خلفية ذلك بقطع طريق مصر أسوان، وكذلك شريط السكك الحديدية لأكثر من 10 أيام، ولم تنجح أى مفاوضات مع الآلاف من المعتصمين من أهالى قنا إلا بعد قرار الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بتجميد أعمال اللواء عماد شحاتة ميخائيل، وقيام اللواء ماجد عبد الكريم السكرتير العام بأعمال المحافظ، بالإضافة إلى زيارة شرف إلى محافظة قنا لحل الأزمة.

من جانبها رصد "اليوم السابع" ردود الأفعال المختلفة من قبائل وعائلات المحافظة والأحزاب وكذلك الأقباط لاختيار محافظ قنا الجديد، والذين أكدوا لـ "اليوم السابع" أن ما حدث فى الاعتصامات السابقة ضد المحافظ المجمد على خلفية إحساسهم بتهميش أبناء الصعيد، خاصة محافظة قنا فى اختيار المسئولين أو دورهم فى الحياة السياسية بمصر، مؤكدين على أن محافظة قنا تحتاج إلى محافظ مدنى يعرف كيفية التعامل مع أبناء الصعيد البسطاء الذين يعمل معظمهم بالزراعة.

صرح الشيخ فوزى الشريف مسئول الجماعة الإسلامية بقنا تأييد الجماعة الإسلامية بمحافظة قنا للدكتور أحمد عمران مستشار رئاسة الوزراء، ليتولى منصب محافظ قنا لما بذله من جهد واضح فى حل أزمة محافظ قنا.

وأضاف الشريف أن منسقى الجماعة الإسلامية بقنا، ومنهم الشيخ بدرى مخلوف حسين والشيخ صابر حمزة والشيخ سيد قاسم والشيخ نصر أبو القاسم أعلنوا فى أماكن عدة تأييدهم الكامل للدكتور أحمد عمران محافظا لقنا، وأنهم قاموا بتعليق لافتات باسم حزب البناء والتنمية التابع للجماعة تؤكد على اختيارهم للدكتور أحمد عمران محافظا لقنا.

وأشار الشريف إلى أن أفراد الجماعة أيضا ينتمون لأحد أكبر القبائل بمدينة قنا، وهى قبيلة الحميدات التى تؤيد بدورها الدكتور أحمد عمران ليتولى منصب محافظ قنا، وقاموا بإعلان ذلك من خلال تعليق لافتات تأييد للدكتور أحمد عمران بمدخل القرية وكذلك مدخل مدينة قنا، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد عمران أحد أبناء محافظة قنا، ويعلم طبيعتها وطبيعة قبائلها والتعامل معهم، وهو ما مكنه من النجاح فى مهمته كموفد من رئاسة الوزراء فى حل مشكلة محافظ قنا الأشهر الماضية.

من جانبه أكد هشام القاضى أمين عام حزب الحرية والعدالة بقنا وعضو جماعة الإخوان المسلمين بقنا أن الإخوان لما يتطرقوا حتى الآن لموضوع اختيار محافظ لقنا، مشيرا إلى أننا لابد وأن ننظر للمصلحة العامة بغض النظر عن اختيار الأشخاص، فالبلاد تمر بفترة انتقالية، ولابد من وجود أشخاص لتسيير هذه الفترة بما يتناسب مع المصلحة العامة.

من ناحية أخرى قال عياد صبرى نائب رئيس رابطة الأقباط بقنا، والمتحدث الإعلامى لائتلاف قبائل وأقباط قنا أن الاتجاه العام بين الأقباط بقنا يرفض اللواء ماجد عبد الكريم ليس لشخصه، ولكن لظروف خاصة بطبيعة المحافظة، مشيرا إلى أن معظم الأقباط رفضوا تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظا، وأى محافظ قبطى آخر لقنا، وذلك لتجربتهم الصعبة مع المحافظ السابق اللواء مجدى أيوب، مؤكدا أنه لا ينفى وجود قيادة مسيحية ناجحة، ولكن من الصعب نجاح أى محافظ قبطى لقنا فى هذ التوقيت بالذات خلفا لأيوب، وعن الدكتور أحمد عمران أكد صبرى أننا لا نمتلك معلومات كافية عن الشخص، ولا يمكننا الجزم بصلاحيته للمكان من عدمه، مشيرا إلى أن محافظة قنا لها طبيعة قبلية خاصة يجب أن تتخذ فى المقام الأول فى اختيار المحافظ القادم.

وطالب صبرى الجهات المسئولة عرض أسماء الشخصيات المرشحة لتولى منصب محافظ قنا على جميع الفئات بالمحافظة، ويتم الاختيار على أساس رأى الأغلبية.

من ناحية أخرى قرر أعضاء "القوى الوطنية" المشكلة من ائتلاف شباب الثورة وأحزاب الوفد والتجمع والناصرى والكرامة والعدل رفضهم لأى محافظ ينتمى للمحافظة، ووضعوا عددا من المعايير والشروط لاختيار المحافظ الجديد، منها ألا يكون من أبناء المحافظة، وألا يكون من أفراد الشرطة أو الجيش.