بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير أصبح الكثير منا يتحدث فى السياسة وكأنه عالم أو خبير سياسى، ولكن فى حقيقة الأمر لا يفقه شيئاً وتجده للأسف يكرر كلاما أغلبه التقطه من الشبكة العنكبوتية أو شاشات التلفزة دون فلترة ومن أبرز تلك الأحاديث فى وقتنا الحالى الكلام عن الشفافية وتطهير الإعلام والداخلية والقضاء ووضع أطر ديمقراطية للسير عليها مستقبلاً، حينما تستمع لهؤلاء الأشخاص تستعجب فلماذا لم يقدموا حتى الآن نقاطاً واضحة ومفهومة حول تلك المشاكل السابقة وإرسالها للمجلس العسكرى أو الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الحالى، فالشعب المصرى الأصيل أصبح تائهاً فى وقتنا هذا وغير مدرك أين الحقيقة التائهة فى غابة برامج التوك شو العديدة والتى تختار تلك الفئة للتحدث عن السياسة فهل أحاديثهم ممتعة فعلاً أم أنها مجرد مضيعة للوقت أم هناك أهداف أخرى؟ والله العظيم أصبنا باللخبطة وخلال محاورتى مع أحد هؤلاء متحدثاً معه فى الأوضاع الراهنة قائلاً له هل توافق على محاولات البعض لإغلاق قناة السويس منذ أيام؟ رد قائلاً طالما المجلس العسكرى متجاهل لمشاكل هؤلاء إذا لا تلومهم فى فعل ذلك، قلت له فما الحل الآن؟ قال لإنهاء الأزمة تلبية مطالب المواطنين بالمحاكمة العاجلة لقتله الثوار كان ردى إذا أنت مع المحاكمة العسكرية قال لا طبعاً أرفض محاكمة المدنيين بالمحاكم العسكرية، ردى إذا كيف ذلك على الرغم من علمك بأن المحاكم المدنية تأخذ وقتاً طويلاً فى إصدار أحكامها النهائية على عكس المحاكم العسكرية بدأت علامات الغضب تظهر خلال كلامه لى وبدأ يخرج من هذا الموضوع ويدخل فى آخر عن تطهير الداخلية، مطالباً بإقالة رموز الفساد المتواجدين بعد حركة التنقلات الأخيرة فكان ردى من هم هل لديك قائمة بهذه الأسماء كمساعدة نقدمها لوزير الداخلية رد قائلاً العيسوى أدرى بأبنائه جددت سؤالى مرة أخرى هل لديك قائمة بهذه الأسماء؟ رد على بدأت أعتقد بأنك من فلول الحزب الوطنى المنحل تركته بعد أن وجدت بأننى أجادل شخصاً لا يستحق جلوسى معه وبالصدفة البحتة اكتشفت بأنه خريج كلية تجارة ولا صلة له بالسياسة لذلك أقول لهؤلاء الأشخاص كفاكم فذلكة أصبتونا بالحيرة والإحباط من المستقبل وأصبحنا نشتاق ونترحم ليوم من أيام عهد الرئيس السابق مبارك.
