ندوة بأسوان تناقش الهاجس الأمنى للأنظمة السابقة من النوبيين

أجمع الحاضرون بالندوة التى نظمها المعهد الديمقراطى بأسوان بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان ليلة أمس الأول بمدينة أسوان بعنوان "أرض الذهب" أن الهاجس الأمنى من وجود أهل النوبة فى موطنهم الأصلى جنوب مصر مجرد وهم كبير ظل يطارد الأنظمة السابقة بمصر وظلوا يتهربون نظام تلو الآخر من تلبية مطالب أهل النوبة، حيث استنكر الحاضرون بشدة الاتهامات غير المعلنة الموجهة للنوبيين فى الماضى بخطورتهم على الأمن القومى المصرى، مؤكدين أن النوبى لم يكونوا خطراً على مصر فى أى مرحلة من مراحل التاريخ.

وتحدثوا عن دور الشفرة النوبية التى فشل العدو الصهيونى عن فكها فى حرب أكتوبر وتناولت نائبة مدير متحف النوبة بأسوان نبذة عن التاريخ النوبى والآثار والمعابد النوبية واعتناق أهل النوبة للمسيحية ثم دخولهم فى الإسلام ودارت مناقشة ساخنة بين الحاضرين شارك فيها بعض شباب النوبة حول مدى صلاحية مشروع وادى كركر وحول مشروع الغذاء العالمى الذى يعمل على ضفاف بحيرة ناصر ومطلب العودة إلى النوبة القديمة.

وقال عادل أبو بكر أحد المشاركين فى الندوة، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان لا يؤمن بتعدد الثقافات وحاول محو وطمس الهوية الثقافية لأهل النوبة.

وأردف قائلاً: أن المساكن التى تسلمها النوبيين بعد التهجير فيما عرف بعد ذلك بمركز نصر النوبة فى الستينات هى منازل إيواء عاجل لاتصلح للمعيشة الدائمة وأن الدولة قامت بتأميم أراضى النوبيين وقتها من 17 فداناً حيازة بعض أهالى النوبة فى موطنهم القديم إلى خمسة أفدنة فى قرى التهجير بخلاف ما هو مطبق على الشعب المصرى وحرمت الموظفين من أهل النوبة من حصة الخمسة أفدنة أيضاً وأعطتهم عدة قراريط للإعاشة على مجموعتين منفصلتين بينهما 30 كيلو لتعجيزه عن ممارسة أعمال الزراعة كل ذلك وصفه أبو بكر بأنه هدد استقرار المواطن النوبى.

وتناول أبو بكر كيف فشلت جمعية السادات التى أنشأها الرئيس الراحل أنور السادات فى حل مشاكل أهل النوبة.

كما أضاف أحمد عبد الحميد أحد المشاركين فى الندوة، أن طريقة تسفير النوبيين كانت بواسطة سفن نقل المواشى، مشيراً إلى مدى استهتار الحكومة بكرامة وحياة النوبيين.

شارك فى ندوة أرض الذهب نحو 30 من أهل النوبة وفى الجلسة الثانية تحدث هانى يوسف أحد المشاركين حول المطالب النوبية وإدارتها المهندسة أمنية معتصم منسقة المشروعات بالمعهد الديمقراطى.