أعلنت هيئة أبو ظبى للثقافة والتراث عن بدء التسجيل فى مسابقة إعداد القهوة العربية، وفق الطريقة التقليدية، والتى تقام سنويًا ضمن فعاليات المعرض الدولى للصيد والفروسية بأبوظبى، الذى تُقام دورته الجديدة خلال الفترة من 14 وحتى 17 سبتمبر 2011 بتنظيم من نادى صقارى الإمارات، وتحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى المنطقة الغربية بإمارة أبو ظبى رئيس النادى.
وتشمل المسابقة، التى تهدف لإحياء التراث الإماراتى وصون العادات والتقاليد الأصيلة والتعريف بها 3 فئات من المشاركين وهى: فئة تحت العشرين سنة، فئة المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 وحتى 50 سنة، وفئة ما فوق الـ50 سنة، وتعتبر المسابقة مفتوحة للجميع من المواطنين والمُقيمين.
وتتكون لجنة التحكيم من خبراء من إدارة التراث المعنوى فى الهيئة وعدد من المعروفين بفن صناعة القهوة العربية، وسوف يتم تقييم المتسابق على مراحل إعداد القهوة كمرحلة القلى والدق والتحميص، طهى القهوة، كيفية التقديم للضيوف وتقييم طعمها.
وتعتبر القهوة العربية رمزًا من رموز الضيافة والكرم عند العرب، فهى أول ما يقدم للضيف، وتقدم فى أوان خاصة تسمى "الدلة" وفى فنجان ذو قاعدة صغيرة، وللقهوة عادات وتقاليد متعارف عليها بين القبائل، منها أن يكون مُقدّم القهوة واقفا، وأن يمسك "الدلة" باليد اليسرى والفنجان باليد اليمنى، كما يجب أن تقدم للضيوف بدءاً من اليمين اقتداء بالسنة الشريفة، ولا يتوقف المضيف عن صب القهوة إلا عندما يقوم الضيف بهز الفنجان دلالة على اكتفائه.
وأوضح سعيد الكعبى الباحث والخبير فى التراث المعنوى بهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، أنّ هذه المسابقة المبتكرة تهدف لاستعادة رمز من رموز التقاليد الأصيلة والضيافة العربية، وقد لقيت ترحيبا واهتماما واسعا من زوار المعرض فى الدورات السابقة، الذين استمتعوا بكيفية إعداد القهوة العربية بالطريقة التقليدية التى طالما كانت رمزاً للضيافة الأصيلة عند العرب، مُشيرًا إلى أنّ الهدف من جمع فئات عمرية مختلفة فى المسابقة هو ضمان توريث هذه التقاليد إلى الأجيال الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة