فايزة هيكل نقيبًا للأثريين

أسفر اجتماع اللجنة التأسيسية لنقابة الأثريين اليوم، السبت، عن اختيار الدكتورة فايزة هيكل أستاذ الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية لتكون أول نقيب للآثاريين، ووجه أعضاء اللجنة التأسيسية وعددهم 350 عضواً الشكر لثورة 25 يناير ولشباب الثورة، مؤكدين أنه لولا قيام الثورة لما تمكنوا من إعلان نقابتهم وانتخاب نقيبهم، كما توجهوا بالشكر لكل الأساتذة والرواد الذين حاولوا فى السابق إنشاء النقابة، ومنهم الدكتور عبد الحليم نور الدين والدكتور أحمد قدرى والدكتور محمد الكحلاوى والدكتور زاهى حواس.

وقال الدكتور محمد عبد المقصود، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن اختيار هيكل جاء بتوافق تام من الآثاريين المصريين، حيث تم اختيار اللجنة التأسيسية من جميع محافظات مصر ليمثلوا جموع الآثاريين البالغ عددهم أكثر من 8000 ، وأضاف: ساد اجتماع اليوم جو من الود والبهجة بهذا الحدث التاريخى، وناقش الآثاريون 79 مادة من قانون النقابة المقترح والمزمع تقديمه إلى مجلس الشعب القادم، وتم التوافق على معظمها وإجراء تعديلات على بعضها، وبإجماع تام تم اختيار الدكتورة فايزة محمد حسين هيكل كأول نقيب للآثريين فى مصر، نظرا لما تتمتع به من حب واحترام من جميع الآثاريين فى مصر، وأكد عبد المقصود أن اختيار الدكتورة فايزة هيكل جاء كحل توافقي، لأن المرحلة الحالية تحتاج إلى نقيب يدافع عن الأثاريين وسمعتهم وتجمع شملهم، وتم تسجيل هذا الحدث ى محضر رسمى موقع من أعضاء اللجنة التأسيسية، كما أكد أمين عام المجلس على أن وزارة الدولة لشئون الآثار لم تتدخل مطلقا فى اختيار "هيكل" أو ترجيح كفة مرشح لحساب مرشح، واقتصر دورها على تسهيل عملية الانتخاب توفير مكان لاجتماع أعضاء اللجنة التأسيسية.

يذكر أن الدكتورة فائزة محمد حسين هيكل حاصلة على ليسانس الآثار المصرية من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1960 ونالت درجة الماجستير عام 1961 ودرجة الدكتوراه فى الآثار المصرية من جامعة أكسفورد بإنجلترا عام 1965، وكانت أول سيدة تعمل بمركز تسجيل الآثار، كما شاركت فى المشروع الدولى لإنقاذ آثار النوبة خلال الفترة ما بين عامى 1961 و1966، وعملت أستاذا مساعدا فى الفترة من سنة 1972 إلى 1984، ونالت درجة الأستاذية عام 1984، ثم عملت كأستاذ للآثار بالجامعة الأمريكية بالقاهرة من عام 1984 وحتى الآن، وعملت كأستاذ زائر بالعديد من الجامعات المصرية والعالمية، مثل كلية الآداب والفلسفة بجامعة روما (فيما بين عامى 1975 و1977 ) وجامعة السوربون عام 1994 وجامعة شارلز بجمهورية التشيك عام 2000.

ولهيكل العديد من المساهمات فى مجال الآثار المصرية، سواء فى الناحية الأكاديمية أو العملية فعلى سبيل المثال: شاركت فى مشروع هيئة الآثار لتسجيل مقابر الأقصر خلال الفترة ما بين عامى 1983 و1986، كما تولت منصب مدير مشروع إنقاذ آثار شمال سيناء فى الفترة مابين عامى 1992 و1996، وكانت عضواً ومحكماَ فى لجان النشر العلمى سواء اللجان التابعة للمجلس الأعلى للآثار أو مكتبة الإسكندرية، مثل لجنة هيئة تحرير حوليات المجلس الأعلى للآثار وهيئة تحرير مطبوعات مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية، أما على المستوى الدولى فتتولى الإشراف على إعداد النسخة العربية من موسوعة علم المصريات التى تعدها جامعة UClA بكالفورنيا.