تعاون مصرى عراقى فى مجال التعداد العام للسكان

دشن اليوم الجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء برتوكول تعاون فى مجال التعداد العام للسكان، مع جهاز الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات العراقى.

وقال اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز، خلال مؤتمر خصص لهذا الغرض، إن التعداد العام للسكان فى العراق له أهمية كبيرة سياسيا، قبل أن يكون قيمة فنية، وأن العراق واجه تحديدات كبيرة لإدخال الإحصاء، أهمها إدخال الماسح الضوئى فى استخدامه بمراحل التعداد.

وأضاف أن استخدام العراق للخبرات المصرية ونقلها للجانب العراقى هى نتيجة 3 سنوات من التعامل الجاد والمثمر، مشيرا إلى استفادة مصر من التعاون عن طريق تحديث ما لدينا من بيانات، بالإضافة إلى التعامل السابق مع تكنولوجيا أخرى قبل 5 سنوات، مشيرا إلى استفادة الجهاز المصرى من المتدربين العراقيين.

وأوضح مهدى العلاقى، رئيس الجهاز الإحصائى العراقى، أن الجهاز العراقى كان واحدا من أفضل الأجهزة الإحصائية العربية، ولكن بسبب ثلاثة عقود من الحروب ابتعد عن التطورات التكنولوجية والتقنية، ولذلك بدأ فى البحث عن تطوير العمل، والذى مثل أكبر التحديات التى واجهته، مضيفا أنه تم تدريب ألف شخص، غير أن التعداد لم ينفذ بعد بسبب الظروف السياسية، وسيتم الاحتفال بإطلاق المركز فى 11 من الشهر الجارى مع اليوم العالمى للسكان، مشيرا أن الجهاز لديه الآن مشروع الأرشيف الإلكترونى لوزارة التخطيط العراقية.

من جانبه، قال الدكتور بهاء الدين مرتجى، رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات، إنه تم تنفيذ برتوكول التعاون بين الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء والجهاز المركزى للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات العراقى بالاستفادة من خبرة الجهاز فى استخدام تكنولوجيا الماسحات الضوئية وبرمجيات التعرف الذكى على الحروف العربية "icr" فى التعداد العام 2006 لتنفيذ التعداد العراقى عن طريق بناء قدرات وكوادر عراقية وتصميم أنظمة برمجيات خاصة لكل مرحلة من التعداد العراقى بناء على استمارات التعداد، لافتا إلى أنه تم تنفيذ البرتوكول تحت إشراف ودعم صندوق الأمم المتحدة للسكان، مكتب العراق، موصيا بالتشجيع على تكرار هذه التجربة مع دول عربية أخرى، مقترحا إنشاء مرجع عربى موحد فى استخدام النظم التكنولوجية الحديثة فى تنفيذ التعداد العام.

وأشاد جورجى جورج، مدير صندوق الأمم المتحدة بمكتب العراق، ببروتوكول التعاون بين مصر والعراق ودور الصندوق فى دعم إحصاء تعداد السكان، خاصة هو دور جديد له فى إدارة الخبرات الشخصية والمؤسسية، مشيرا إلى بدء التعاون بين الجانبين منذ مارس 2008، مقترحا عمل توثيق لهذه التجربة المؤسسية لمساعدة الصندوق فى المرات القادمة على استخداماتها.