أصدر مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث، الترجمة العربية لكتاب "أفلام حياتى" من تأليف فرنسوا تريفو، وقام بنقله للعربية المترجم السعيد بوطاجين.
ويندرج كتاب "أفلام حياتى" ضمن كتب النقد السينمائى، وهو يقوم على التجربة العميقة للمؤلف، ولم يلتزم المؤلف بمنهج واضح، والحال أن طبيعة المقالات هى التى فرضت هذه القراءة المتحولة، على شاكلة رولان بارت إلى حد ما، مع اختلاف فى المنطق.
فى هذا الكتاب كثير من الإلمام بالفن السينمائى ومفصلاته المركبة: الفكرة، النص، السيناريو، الإخراج، الديكور، الإضاءة، التمثيل، الاقتباس، التركيب، الحوار، الإيماءة، الصورة، التصميم، البناء، العلامة، اللون، الحركة..
كم من عين كانت لتريفو؟ ثمة ما يشبه كلية الحضور والمعرفة، ليس لأنه ناقد أو مخرج فحسب، بل لأنه شاهد أعظم الأفلام ولعدة مرات من مواقع متبدلة، وبعينى المشاهد البسيط والناقد والمخرج وعيون الآخرين كذلك.
فرنسوا تريفو 1932-1984 مخرج وكاتب سيناريو وناقد سينمائى فرنسى، من أهم أعماله السينمائية: "العروس ترتدى الأسود"، "جول وجيم"، "حكاية اديل"، "الليل الأمريكي"، "المترو الأخير"، ومن مؤلفاته النقدية: "هيتشوك"، "رامساي"، "وهما عملان يتعلقان بقضايا السينما، وقد اشتغل ناقداً سينمائياً فى عدة صحف ومجلات، وعرف بشجاعة استثنائية وعبقرية لافتة ودقة فى التقييم.
أما مترجم الكتاب، فهو السعيد بوطاجين أستاذ جامعى من الجزائر، له مجموعة من الإصدارات المتنوعة، عمل فى عدة مجلات رئيس تحرير ومدير تحرير وعضواً فى هيئات استشارية، من ترجماته: "نجمة" لكاتب ياسين، "الانطباع الأخير" لمالك حداد، "عش يومك قبل ليلك" لحميد غرين، "موسوعة القصة الجزائرية" لكريستيان عاشور، "حى الجرف" لصادق عيسات.