إمام الجمسى

أنا والدكتور عمارة مرة أخرى وأخيرة

السبت، 02 يوليو 2011 10:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن مقالى عن الدكتور عمارة وأنا والزراعة فى إسرائيل رغبة فى الرد على مداخلة الدكتور عمارة، الذى لا أعرفه شخصيا أثناء عرض برنامج القاهرة اليوم للإعلامى عمرو أديب، وإنما كان تصحيحا لبعض الأرقام التى ذكرها عن مصر وإسرائيل، ومناقشة لبعض أفكاره التى عرضها فى تلك المداخلة، لأن ظروف البرنامج من حيث المدة وعدد الضيوف، وعدم توفر البيانات والمعلومات لدى لم يكن يسمحا بالقدرة على الرد الموضوعى، فقد أخذت بعض الوقت لدراسة أرقام وأفكار الدكتور عمارة، وكتبت المقال فى جريدة الكرامة فى الخامس من يونيو2011، ثم أعيد نشره فى الموقع الإلكترونى لجريدة اليوم السابع، وجاء رد الدكتور عمارة على نفس الموقع بعنوان فقر الفكر وفكر الفقر الذى استعاره من الراحل الكبير الأديب الطبيب يوسف إدريس.

ويدهشك فى الدكتور عمارة سرعة الرد على ما نشر فى اليوم السابع وعدم رده على نفس المقال فى الكرامة، وأظن أن الرجل لم يقرأ المقال بعناية.

وقبل أن أناقش مقال الدكتور عمارة، أود أن أؤكد أننى لم ولن أتهم الدكتور عمارة بالعمالة لإسرائيل على الإطلاق، فلست أملك لا أنا ولا غيرى صك الوطنية نمنحه للناس أو نمنعه عنهم، ولا يملك أحد منا الحق أو السلطة فى اتهام أحد بالعمالة لدولة أجنبية، وهناك الأجهزة الأمنية التى تسهر على حماية البلاد ويناط بها اتخاذ السبل الشرعية لتحقييق الأمن الوطنى، خاصة والدكتور عمارة معروف فى الأوساط الرسمية والإعلامية، واجتهاداتى انصبت على أرقامه وأفكاره، ولقد قلت بالنص عبارة أن أكثر ما يصيب الإنسان بالغثيان أن تجد مفتونا بعدوه،, رغم تقديرى لفكرة عدم التهوين من شأنه وهى فى الفقرة الثالثة من المقال وهو يعنى أننى أؤكد أن إسرائيل عدو للدكتور عمارة وأن الاستياء يأتى من الافتتان بالعدو، ولا أعتقد أن ذلك يتسق مع فكرة اتهامة بالعمالة، كذلك أشرت فى الفقرة 8 إلى إعجاب الدكتور عمارة بإسرائيل، والحقيقة أن هناك نسبة ضئيلة من المصريين أعجبوا بعدوهم منهم من ذهب للعيش عندهم ويبكى الآن سوء حظة، فهم قدروا إسرائيل على غير حقيقتها عسكريا وتكنولوجيا واقتصاديا، وهذا التيار يعمل على المساهمة فى محاولة إضعاف ما أسميه أنا جهاز المناعة الوطنى الذى يرتبط بثقة المصريين بقدرات مصر وحبهم الكبير لها واستعدادهم للتضحية من أجلها.

وسوف أناقش الآن ما جاء فى مقال الدكتور عمارة الذى اتسم بالعصبية الشديدة دون مبرر، وأؤكد أننى لن أرد على الدكتور عمارة مرة أخرى، لاعتقادى أننى طرحت ما لدى على المشاهد والقارئ، وليبحث هو عن محاور أخرى، ولكن أود أن أشدد على نقطتين ألمح لهما الدكتور الفاضل: الأولى أننى شديد الاعتزاز بسنى البالغ 64 عاما، أعتقد أننى قدمت فيها لوطنى ولعملى ولأسرتى ما يشرفنى ويشرفهم، وأنا لا أعرف عمر الدكتور عمارة، وهل هو فى عمر أولادى حول الثلاثين مثلا، وإذا كنت قد ذكرت أنك ذهبت إلى أوروبا لمدة ثلاثين عاما، أثناء المداخلة، وأنك عدت لمصر منذ فترة ليست بالقصيرة، وإذا كانت شهادتك الجامعية الأولى من مصر، فهل أنت صغير السن؟

والنقطة الثانية أننى لم أظهر فى برامج التلفزيون سوى مرتين اثنين عام 2011، فلست من مرضى حب الظهور الإعلامى، واسأل أصدقائك فى الوسط الإعلامى وهم كثر، أما قولك إننى أكرر القول بعدم قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح فأرجو أن تعلم أننى أول من يتمنى ذلك، وأننى أول مصرى قال إن انتاج القمح أمن قومى، وسوف أناقش ذلك فى المناظرة التى تحديتنى بها، ويسعدنى تلبية رغبتك.

لقد ذكر الدكتور عمارة فى رده المتعجل أننى أتهمه بمحاولة زراعة الدخان فى مصر كأنه لم يقل ذلك، وليرجع إلى البرنامح فهو موجود على اليوتيوب على الإنترنت وكنت عددت أسباب رفضى فى المقال المنشور بأن هذه الفكرة تتناقض والاتجاه العالمى فى محاربة التدخين حفاظا على صحة الإنسان من الأمراض التى يسببها مثل السل والسرطان والحفاظ على البيئة من التلوث ونهى الأديان عن التدخين والتكلفة الاجتماعية الكبيرة لتلافى الأضرار الناشئة عنه ولم أتعرض لفكرة الإلحاد والشيوعية التى أحسبك تذكرها من باب السخرية، فهل فيما قلته خطأ؟

قلت يا د.عمارة فى البرنامج إن فاقد القمح فى مرحلة التخزين يصل إلى 20 فى المائة وعدت فى ردك فى اليوم السابع لتقول إنه 20 فى المائة فى كل المراحل، وهو تطور مثير نناقشه معا فى المناظرة.

قلت إننى أقدر نسبة فاقد القمح فى كل مراحله بنسبة 1.5 فى المائة فقط، وهذا الكلام غير دقيق على الإطلاق، فلقد قلت إن فاقد القمح على مستوى المزرعة فقط 1.5 فى المائة، وإنها إجمالا فى حدود 10 فى المائة، وإنها فى مرحلة التخزين نحو6 فى المائة، وأرجو أن تتذكر دائما أن البرنامج موجود وسجله العديدون، وإن المقال متاح لأقصى درجة لمن يريد التقصى.

أخيرا لن أناقش أسلوبك فى الرد، رغم قدرتى على الرد بأكثر مما تتصور، ولكن احتراما للقارئ، ولكل من يعرفنى سأكتفى بأن تكون مناظرة الاكتفاء الذاتى من القمح آخر عهدى بك حتى يتفرغ كلانا لشأنه.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

احسنت !

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم

إلى رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عيد

اعرف د عمارة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الجمسى

لم ولن تصل الى مكانه الدكتور امام الجمسى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة