وزير الداخلية الإسرائيلى يهدد بالاستقالة بسبب أزمة السكن

فى تطور سريع لحدة الاحتجاجات على غلاء أسعار الشقق السكنية فى إسرائيل يواصل عشرات الشباب الإسرائيلى اعتصامهم داخل الخيام، التى انتشرت فى جميع أنحاء إسرائيل من الشمال وحتى الجنوب، مؤكدين أنهم لن ينهوا اعتصامهم قبل تحقيق مطالبهم.

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن بوادر خلافات وتصدعات داخل الائتلاف الحكومى ظهرت بعدما هدد "أيلى يشاى" وزير الداخلية ورئيس حزب "شاس" الدينى المتشدد بالاستقالة إذا لم تستجب الحكومة الإسرائيلية لسلسلة اقتراحات سيقدمها أمامها لحل هذه الأزمة.

وأوضح يشاى خلال لقاء مع "معاريف" موقفه قائلا " يجب على الحكومة إيجاد حلول فورية لمشكلة غلاء أسعار الشقق، لأنها مشكلة حقيقية وفى حال تجاهلت الحكومة الاقتراحات التى سنقدمها فإننا سنستقيل من الحكومة ولن نتهاون فى ذلك".

وأضاف الوزير الإسرائيلى "كل إسرائيلى فوق سن الـ18 يجب أن يعرف أن له بيت ويجب أن يحظى بتخفيضات حقيقية عند شراء البيت الأول".

وأشار يشاى إلى أنه سيعمل على أن تتنازل الحكومة عن أرباحها، رافضا ربط مشكلة السكن بزيادة المستوطنات نظرا لأنه لم يكن هناك استثمارات فى المستوطنات خلال الأعوام الأخيرة.

وأشارت معاريف إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" كان قد وعد أمس بأنه سيدرس إقرار تشريعات خاصة لحل مشكلة السكن بشكل سريع.

وكان وزير الإسكان "إيال إيتاس" قد انتقد المتظاهرين الذين نصبوا الخيام فى تل أبيب، قائلا خلال تصريحات خاصة لصحيفة معاريف "إن الضائقة والنقص توجد فى الأماكن التى تشهد إقبال كبير وهذا أمر طبيعى، ولدينا شقق فى الأماكن المتطرفة وأسعارها منخفضة بعشرات المرات، إن العالم ليس فقط فى تل أبيب ألا يوجد أراضى فى الخارج".