ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه رغم تعهد الحكومة العسكرية المؤقتة الاثنين الماضى، بإحداث تعديلات وزارية هدفها تهدئة المظاهرات فى ميدان التحرير، إلا أن المتظاهرين أنفسهم بدوا وكأنهم يفقدون جزءا من شعبيتهم وزخمهم لأول مرة منذ بدء الثورة فى 25 يناير المنصرم.
ورأى قادة الأحزاب التى تحالفت للانضمام لركب المتنافسين فى الانتخابات أن التعديلات الوزارية ليست ذات أهمية، نظرا لأن مقاليد السلطة لا تزال فى أيدى المجلس العسكرى الذى استلم زمام الأمور منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك. وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أنه من غير المحتمل أن تعنى هذه التغيرات أكثر من ذلك لعشرات الآلاف من المتظاهرين الموجودين فى التحرير منذ 8 يوليو الماضى، للمطالبة بتحقيق تغيرات جذرية تسفر عنها الثورة المصرية، وأبرز هذه التغيرات متمثل فى محاكمة أعضاء النظام السابق.
ومع ذلك، قالت الصحيفة إن تنازلات الحكومة وقسوة حرارة شمس الصيف أظهرتا انقساما كبيرا فى صفوف المتظاهرين الذين خلا منهم الميدان تقريبا إلا من النذر القليل الذين تفرقوا على الأرصفة التى تحيط بالخيام، غير أن الميدان لم يفتح للمارة.
واستبدل 14 وزيرا من 27 فى عملية التعديلات، منهم وزيرا المالية والخارجية، ولكن الحكومة لم تستبدل وزيرى العدل والداخلية، اللذين ألقيا عليهما المصريون اللوم لتباطؤهما فى توجيه الاتهام لأعضاء الحكومة السابقة واستعادة الأمن مجددا للبلاد.
ومضت "نيويورك تايمز" تقول إن عصام شرف، رئيس وزراء الحكومة المؤقتة والذى اختاره الثوار لهذا المنصب، وباتوا الآن يطالبون بإقالته لبطئه فى تنفيذ التغيرات، نقل إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات لشعوره "بالإرهاق العام بعد يوم عصيب"، وفقا لوكالة الأنباء التابعة للدولة.
نيويورك تايمز: المظاهرات تفقد بريقها لأول مرة بعد التعديلات الوزارية
الثلاثاء، 19 يوليو 2011 05:03 م
مظاهرات فى التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة