مصطفى بكرى أمام المحكمة: "اتهامى للفقى وليس لأسامة الشيخ"

فجّر الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، مفاجأة من العيار الثقيل، فى شهادته كمقدم البلاغ الذى يحاكم بموجبه المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى قضية "المسلسلات المتخصصة".

أكد بكرى أمام المحكمة أن بلاغه كان فى الأساس ضد أنس الفقى، وزير الإعلام السابق، ولم يكن له أى اتهام ضد أسامة الشيخ، وفى التحقيقات تقدم بالوثائق والمستندات التى تدل على وجود تجاوزات كبيرة، ومخالفات إدارية فى عملية بيع وشراء المسلسلات، كانت تربح البعض مئات الآلاف من الجنيهات.

وتحدث فى بلاغه عن الموضوع بشكل عام، ولكنه ليس لديه أى معلومات عن تربح أسامة الشيخ أو حصوله على أى أموال، حيث من المعروف أن هناك لجانا تقيم الأسعار، وأن تلك الأعمال الفنية تعرض على اللجنة لتحديد أسعارها.

وأشار بكرى إلى أن "الشيخ" شخصية معروفة، وأنه عمل فى قنوات عديدة، وكان يحصل على 20 ألف دولار شهرياً بالكويت، ولكنه ترك كل ذلك واستجاب لنداء وزير الإعلام وعمل بالتليفزيون المصرى.

ليسأله الدكتور حسانين عبيد، محامى الدفاع، عن معرفته بالقانون 13 لسنة 79 المعدل لسنة 89، الخاص باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقدرته على الاستثمار، ليؤكد أن هذا أمر معروف، وأن فلسفلة الاتحاد هى شراء وبيع المسلسلات والاستثمار فيها، ولكنه لم يطلع على القانون كاملاً، مشيراً إلى أن الأمر بداية أثناء التحقيق كان يتعلق بعرض الأمر على لجنة معينة للأسعار.

وقال بكرى: "جاء كلامى فى التحقيقات فى العموم، وبصفتى مواطنا مصريا توجهت إلى جهات التحقيق للبت فى عدم عرض المسلسلات على اللجان، على سبيل المثال: "مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة" تكلف 20 مليون جنيه شارك الاتحاد بـ4 ملايين، إلا أنه عندما اشتراها دفع قرابة 18 مليون جنيه"، ليؤكد بكرى ليس لديه أى اتهام للمهندس أسامة الشيخ، وأنها ضد وزير الإعلام، حيث إن هناك شبهة فى الأسعار، وربما يكون الشيخ اشترى بأقل من الأسعار المخصصة وربح التليفزيون المصرى.

ليسأله بعد ذلك أسامة الشيخ، الذى أخرجته هيئة المحكمة من القفص لسماع شهادة بكرى، هل يعلم معرفته بعدم عرض مسلسلات رمضان 2008/2009 على اللجان الفنية، وتم شراؤها بأمر رئيس القطاع وذلك للسرية، حيث يتم الشراء منفردا، بعرض الأمر على رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حرصاً على السرية، ليجيب بكرى أنه لا يعلم أى شىء عن ذلك، ويترك للمحكمة البت فى ذلك الأمر.

ومازالت المحكمة تستكمل سماع الشهود فى القضية، ويذكر أنه قد حدثت مشادات بين المصورين المتواجدين بقاعة المحكمة والمحامين وأهالى المتهم، ليقول الشيخ من داخل قفص الاتهام "محدش وصى عليا".