انقسام حول فاعلية "الشورت سيلينج" فى سوق المال المصرى

الثلاثاء، 19 يوليو 2011 06:38 م
انقسام حول فاعلية "الشورت سيلينج" فى سوق المال المصرى البورصة المصرية
كتبت دعاء غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضاربت الآراء حول مدى فاعلية إقرار آلية الـ same day short selling" فى سوق المال المصرى، خلال الفترة الحالية، فى حين اتفق جميع خبراء سوق المال على ارتفاع درجة المخاطرة الاستثمارية المصاحبة لاستخدام صغار المستثمرين لتلك الآلية دون الوعى الكافى بماهية هذه الأداة حديثة العهد بالسوق المصرى.

هشام توفيق عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ورئيس مجلس إدارة شركة عربية أون لاين للأوراق المالية، قال إنه خلال اجتماع إدارة البورصة يوم الخميس الماضى، صدرت توصيات من أعضاء مجلس الإدارة بعدم إقرار آلية الـ "same day short selling"، فى السوق المصرى خلال الفترة الحالية.

وأكد عضو مجلس إدارة البورصة، أن محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية، سيناقش ذلك القرار خلال اجتماعه اليوم، بمجموعة من شركات السمسرة العاملة فى السوق، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيق تلك الآلية من عدمه.

كما أشار توفيق إلى أن القرار النهائى بشأن تطبيق آلية "الشورت سيلينج" فى السوق المصرى، يعود فى المقام الأول إلى الهيئة العامة للرقابة المالية، فهى الجهة الرقابية التى من شأنها قبول إقرار تلك الآلية وتفعيلها فى الوقت الراهن أو عدم قبولها وإرجائها لوقتٍ آخر.

وجاء رأى محمد سعيد خبير أسواق المال، ليتفق مع توصية أعضاء مجلس إدارة البورصة، بعدم تفعيل آلية "الشورت سيلينج" فى السوق المصرى خلال الفترة الحالية.

ولفت خبير أسواق المال إلى أن عملية "الشورت سيلينج" تعنى اقتراض الأسهم بغرض بيعها، انتظاراً لانخفاض الأسعار من أجل معاودة شرائها مرة أخرى بأسعار أقل.

وقال سعيد إن تطبيق تلك الآلية التى تهدف فى المقام الأول إلى رفع أحجام التداول وزيادة السيولة فى السوق، سيعود بالنفع على الجهات الإدارية فى سوق المال وشركات السمسرة العاملة فى المجال من خلال العمولات التى ستحصل عليها عند استخدام المستثمر لتلك الآلية، وبالتالى فإن تطبيقها سيزيد من إيرادات القائمين على العملية، بينما استخدام صغار المستثمرين لتلك الآلية دون إدراك كيفية استخدامها، سيجعلهم يتكبدون خسائر فادحة، من شأنها أن تؤدى بمحافظهم الاستثمارية.

وأكد سعيد أن تطبيق تلك الآلية فى هذا التوقيت الحرج الذى تمر به البورصة، لاسيما أنها مازالت فى طور التعافى من آثار الهبوط الشديد الذى صاحب أحداث ثورة يناير، فضلاً عن أنها تحتاج لفترة أطول كى تصل إلى الاستقرار المنشود الذى يبث الاطمئنان فى نفوس المستثمرين، من شأنه أن يزيد من درجات المخاطرة فى السوق، بدرجة لا تتناسب مع الوضع الحالى.

واستنكر أحمد يونس رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، التفكير فى تفعيل هذه الأداة خلال الفترة الراهنة، قائلاً إن دولة متقدمة مثل ألمانيا قامت بوقف استخدام هذه الآلية فور حدوث تذبذب فى الأداء الاقتصادى للاتحاد الأوروبى، فكيف لنا فى مصر أن نفعلها فى ظل تعرض البورصة للعديد من الهزات العنيفة التى أثرت سلباً على أدائها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة