السروى: منصور وحسنى هاجما العمرى بحجة الدفاع عن الفضيلة

الثلاثاء، 19 يوليو 2011 02:12 م
السروى: منصور وحسنى هاجما العمرى بحجة الدفاع عن الفضيلة الناقد الدكتور صلاح السروى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور صلاح السروى، إن الروائى الراحل محمد عبد السلام العمرى تعرض لحملات شرسة من قبل أسماء معروفة مثل أنيس منصور وفاروق حسنى بعد إصداره روايته " الجميلات"، التى أثارت ضجة كبيرة بحجة الدفاع عن الفضيلة، وتابع السروى: أنيس منصور "بتاع" كتب العفاريت وصف رواية " محمد عبد السلام العمرى بالكتاب الجنسى، وكذلك فاروق حسنى الذى وصفها بالفضيحة الجنسية.

جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت أمس الاثنين بأتيليه القاهرة لتأبين الروائى الراحل محمد عبد السلام العمرى فى الذكرى الأولى لرحيله، وشارك فيها الناقد الدكتور صلاح السروى والقاص الكبير سعيد الكفراوى والناقد الدكتور حسام عقل وأدارها الدكتور شاكر عبد الحميد.

وتابع السروى : نسج العمرى شخصيات حملت هم المصرى فى تغريبته المعاصرة ، فكانت كلمة " التغريبة" عنوانا لأعماله التى رصدت ما تعرض له المصريون بعد حرب أكتوبر التى كان يجب أن تمثل نقطة إنطلاق للأمة المصرية، فإذا بها تمثل نقطة نكوص.

وهاجم السروى السعودية مشيرا إلى أن معركة محمد عبد السلام العمرى الرئيسية كانت فى تجسيد قوة المال النفطى التى يصدر لمصر الجهل والهمجية المتوحشة، بعدما عمل فيها عدة سنوات، وكتب أولى قصصه عنها " بعد صلاة الجمعة" التى صور فيها باقتدار مشهد قطع اليد، وهو ما عرض العمرى لحملة مصادرة ومطاردة، رغم كونه معماريا، يحمل روح التحضر المصرى، وقال السروى : كان المشهد الآخر للحملة القاسية التى تعرض لها العمرى بعد إصداره روايته " الجميلات" التى صور فيها مدينة متخيلة يتم إنتهاك حقوق المرأة فيها.

وأكد السروى على أن العمرى قدم نموذجا لما يعرف برواية الهجرة وهو النموذج الذى كتب فيه مبدعون كثيرون، منهم الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد وروايته "البلدة الأخرى" وآخرون.

وقال شاكر عبد الحميد أنه عرف عبد السلام العمرى منذ أكثر من 15 عاما، واقترب منه كثيرا، ولمس فيه الكثير من الصفات الإنسانية ، منها مساعدته للكثير من أصدقائها، وللأسف بعضهم خذلوه.

ولفت عبد الحميد إلى أن محمد عبد السلام العمرى اشتهر بولعه بالمكان، وتميز بالتفكير البصرى وهو ما يعنى قدرته على فهم العالم من خلال لغة الشكل فالعمرى لديه نوع نادر من محبة المكان جسده فى كل أعماله الإبداعية، وتمثلت أعماله بمحبة الوطن، وكلنا نعرف أنه أبرز من تناول تجربة الغربة فى رواياته، وجسد أيضا التداخل بين الأحياء والأموات، ونلمس ذلك من خلال آخر أعماله التى لم تنشر بعد وهى روايته " مسيرة الأكفان".

وتحدث الروائى والقاص الكبير سعيد الكفراوى مشيرا إلى لقاءه الأخير مع العمرى قبل رحيله بأربعة أيام العام الماضى، فى عزاء الشاعر الكبير الراحل محمد عفيفى مطر، مضيفا: كانت عيناه تمتلئان بنظرات الرحيل، ووقتها قلت لإبراهيم أصلان: أنا خايف على العمرى، فقال لى وأنا أيضا، وبالفعل رحل العمرى بعدها بأيام فى عام رحل فيه 14 كاتب كبير منهم نصر حامد أبوزيد ومطر وأسامة أنور عكاشة.

وأكد الكفراوى على أن العمرى أصيب بمرض الارتياب وهو مرض يصاب به كل كاتب جيد، بعد أن واجه عمله " الجميلات" مشكلات وقضايا وتصريحات لفاروق حسنى، وتابع الكفراوى: أشهد أن مرض القلب أصاب العمرى فى هذه الفترة، بعد وطأة ما تعرض له من مشكلات.

وأشار الناقد حسام عقل إلى رواية العمرى " مأوى الروح" مؤكدا على أنها تعرضت لظلم نقدى كبير، رغم أن العمرى حقق أرقاما قياسية فى كمية الدراسات النقدية التى صدرت عن بعض أعماله، مضيفا: كتب النقاد عن رواية " اهبطوا مصر" لمحمد عبد السلام العمرى 48 دراسة نقدية ، خلال 3 سنوات، وهو رقم قياسى لم يتحقق لأى كاتب آخر من قبل.

وقال عقل : العمرى كان يشعر أن الحركة الثقافية فى طريقها للتصرح بسبب الحقبة النفطية، حتى أنه صور مشهدا قصصيا دالا فى روايته مأوى الروح وهو وقوف أحد شيوخ النفط أمام الهرم متسائلا عن ثمنه ليشتريه.

وطالب عقل الحركة النقدية بإعادة أكتشاف محمد عبد السلام العمرى وإعادة تسويق أعماله للجانب الأنجلو امريكى مشيرا إلى أن مشروع العمرى الأدبى لم يزل نابضا بيننا.

يذكر أن الروائى الراحل محمد عبد السلام العمرى رحل فى الرابع عشر من يوليو العام الماضى، وقامت ابنته رحاب العمرى بتوزيع نسخ من آخر كتبه " أرواح القتلى" الصادرة حديثا دار الدار، خلال الندوة على الحاضرين، وهى مجموعة قصصية كتب العمرى قصصها فى الفترة من 1993 وحتى عام 1999.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة