الابن الأكبر لساركوزى ينفى أى رغبة فى ممارسة العمل السياسى

يبدو أن بيير ساركوزى الابن الأكبر للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى قد تعلم الدرس من أخيه الأصغر جون، نافيا أن يكون قد فكر فى يوم من الأيام فى ممارسة العمل السياسى.

وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن جون البالغ من العمر 26 عاما أكد أنه ليس لديه أى اهتمامات سياسية وأن كل اهتماماته منصبة على الموسيقى التى يعشقها.

وأكد أنه ترك دراسة الحقوق ليكرس وقته للموسيقى، مؤكدا أنه ضحى بكلية الحقوق تنفيذا لنصيحة والده الذى قال له إن أكبر مجازفة فى حياة الإنسان هى ألا يجازف، لافتا إلى أنه مقتنع تماما بأنه لم يخلق للدراسة لكنه خلق للموسيقى.

يشار إلى أن الابن الأوسط لنيكولا ساركوزى جون (24 عاما) كان قد تسبب فى مشاكل عديدة لوالده بعد أن اتجه للعمل السياسى من خلال حزب الإتحاد من أجل الحركة الشعبية (الحزب اليمينى الحاكم المؤيد للرئيس ساركوزى).

وكان ترشيح جون لشغل منصب مهم فى حى لا ديفانس (حى المال والأعمال فى فرنسا)، قد أثار زوبعة كبيرة فى الأوساط السياسية الفرنسية، خاصة وأن جون لم ينهى بعد دراسته فى كلية الحقوق التى كان قد تخرج منها أيضا والده.

واضطر جون أمام هذه الاعتراضات الشديدة لرفض المنصب مكتفيا بشغل منصب نائب محلى عن الحزب الحاكم فى حى نوييى- سور- سان الراقى بباريس، وهو نفس المنصب الذى كان قد شغله الرئيس ساركوزى فى بداية حياته السياسية.

وكان جون قد تزوج من وريثة عائلة دارتى اليهودية وهو ما فتح النار عليه حيث اتهمه البعض بأنه تعمد الارتباط بابنة العائلة الثرية لتكون سندا له فى خوض غمار الحياة السياسية بثروتها الطائلة.