أهالى بلبيس يهددون بالإضراب عن الطعام لإلحاق أبنائهم بالتعليم

لليوم الخامس على التوالى يواصل أهالى قرية الوحدة (1) ببساتين الإسماعيلية بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، اعتصامهم المفتوح وخاصة بعد رفض المدارس بالقرى المجاورة قبول ما يقرب من 40 تلميذا من أبنائهم للعام الدراسى القادم، لعدم قدرة تلك المدارس على استيعاب هؤلاء التلاميذ.

وقام أكثر من 2000 شخص من أهالى القرية باعتصام مفتوح بقطعة أرض تعتبر منفعة عامة للقرية، وقاموا بنصب الخيام بها منذ يوم الجمعة الماضى بأسرهم من أجل بناء مدرسة بها بالجهود الذاتية، مهددين بالإضراب عن الطعام من الغد ثم قطع طريق بلبيس القاهرة وبلبيس العاشر حتى تتم الاستجابة لمطالبهم.

الوحدة 1 قرية بدون خدمات تعيش مأساة إنسانية صعبة تتمثل فى عدم وجود مدرسة ابتدائية أو وحدة خدمات صحية ومركز شباب ويقدر عدد سكانها بحوالى 5000 آلاف فرد.

ويقول سيد العنانى عضو مجلس إدارة الجمعية الأهلية لتنمية المجتمع بالقرية، إن الأهالى استطاعوا عام 2008 الحصول على موافقة أمين أباظة وزير الزراعة السابق بتخصيص قطعة أرض 19 قيراطا من أجل إنشاء مدرسة ووحدة صحية، وظلت الأرض على هذه الحالة حتى فوجئ الأهالى بمحام فلسطينى الجنسية يدعى "موسى ,ش,ز" عام 2010 يقوم ببناء سور كبير حول تلك الأرض، مدعيا أنه قام بشرائها عن طريق مزاد علنى بوزارة الزراعة والهيئة العامة للاستصلاح الزراعى بالمخالفة لقرار الوزير.

ويضيف محمد على رئيس جمعية تنمية المجتمع بالقرية أن الأهالى أملهم الوحيد فى أن تكون للقرية مدرسة خاصة، حيث إن أقرب مدرسة لهم تبعد 4 كيلومترات عن القرية، مما أدى للعديد من الحوادث للأطفال وخاصة أن الأهالى يريدون إقامة المدرسة بالجهود الذاتية دون زيادة العبء على الدولة.

وأكد أن الأهالى سبق وأن تظاهروا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون فى شهر مارس الماضى لعرض مطالبهم وتقابلوا مع رئيس الوزراء عصام شرف، الذى وعدهم بحل الأزمة وعرضها على وزير الزراعة السابق الدكتور أيمن أبو الحديد والذى قرر إلغاء مزاد بيع قطعة الأرض وتخصيصها للنفع العام بالقرية.

وأضاف أن الأهالى تعرضوا لتهديدات من المحامى الذى يستعين ببلطجية للاشتباك معهم، فتدخل الجيش للحين للفصل فى النزاع القائم بين الطرفين.

ويقول عادل عبد الجليل أحد الأهالى إنهم التزموا بقرار المجلس العسكرى حتى يتم الفصل القضائى فى النزاع على تلك القطعة، إلا أن المحامى قام يوم الجمعة الماضى بتجريف الأرض والحفر بها لمحاولة البناء عليها، فثارت القرية كاملة الرجال والنساء والأطفال من أجل استعادة الأرض فقاموا بنصب الخيام بقطعة الأرض واعتصموا بها كما قاموا ببناء 3 فصول بالأرض بالجهود الذاتية، وخاصة بعض أن رفضت المدارس بالقرى المجاورة قبول 40 تلميذا للالتحاق بالصف الأول الابتدائى لهذا العام بسبب عدم قدرتها على الاستيعاب.

وتقول رشا وحيد (27 سنة ـ ربة منزل) إنها فقدت طفلتها أشواق (11 سنة) منذ 6 شهور فى حادث تصادم أثناء عبورها الطريق للمدرسة بقرية مجاورة فقررت منع طفلها محمد من الذهاب للدارسة خوفا على حياته.

وهدد الأهالى بالبدء فى الإضراب عن الطعام من الغد وخاصة بعد أن حرموا أبنائهم من الذهاب للدراسة خوفا على حياتهم و تعرض طفل بالقرية للخطف أثناء عودته من المدرسة.

كما هددوا بقطع طريق بلبيس القاهرة الحيوى وطريق بلبيس العاشر يوم الخميس القادم فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وخاصة أنهم يعتبرون بناء المدرسة بالقرية قصة حياة أو موت بالنسبة لهم.