ما أشبه اليوم بالأمس... حينما خرج الشباب لميدان التحرير فى 25 يناير انطلقت الألسنة فى تسميتهم بأسماء غريبة مثل قلة مندسة وأصحاب أجندات وإلى غير ذلك، بل تعدى الأمر لأكثر من ذلك فحدثت موقعة الجمل بتدبير أعوان النظام وفى النهاية انتصر الحق وتنحى المخلوع وتغنى الشعب بهؤلاء الشباب وكانت التصريحات مغايرة بين عشية وضحاها ولكن التغيير بعد ذلك بدا بطيئا، مما اضطر الشباب للنزول مرة أخرى للميدان للمطالبة بالتطهير من القيادات الفاسدة فى مؤسسات الدولة المختلفة التخلص من الوزراء والمحافظين الفلول وفوجئنا بقوى سياسية ليست تابعة للنظام السابق، بل كانوا ممن تأذوا منه هم من يقومون بدور أعوان النظام السابق فى مهاجمة الموجودين بالتحرير واتهامهم بالعمالة والعمل لحساب أشخاص لهم أجندات خارجية وتمويل بملايين الدولارات، ولكن أقول لهم إن كنتم صادقين ومتأكدين من معلوماتكم وأرقامكم وهوية من تتهمونهم بالعمالة فعليكم بالنائب العام وإلا فلتصمتوا.
