فى كتابه "إسلام بدون متطرفين" الصادر هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا وبعض الدول العربية، يؤكد الكاتب التركى مصطفى أكيول، أن بذور الثورات العربية موجودة فى التراث الإسلامى، وأن هناك تاريخاً طويلاً للحريات والتسامح فى العالم الإسلامى، انطلاقاً من عصر النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
ووفقاً للتقرير الذى نشرته صحيفة البلاد الجزائرية، فإن الكاتب يرى أن تركيا التى انتقلت سلميا للتعددية الحزبية فى خمسينات القرن الماضى، بوسعها إلهام المسلمين فى ربوع المعمورة، مضيفا أن حقيقة خضوع العديد من الدول العربية لحكام مستبدين؛ عززت أسطورة أن هذا هو النوع الوحيد من الحكومات الذى يمكن لهذه الدول أن تنتجه، مشيرا إلى أن الانتفاضات الحالية بيّنت خطأ ذلك•
وأكد الكاتب فى تصريحات لوكالة ”رويترز” أن هيمنة أخبار المفجّرين الانتحاريين والعنف والزعماء المستبدين على أخبار منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن تشكل فكرة خاطئة عن الدين الإسلامي، وعليه؛يجب ألا تقف أفكار بعض المدارس القديمة عن الإسلام، عائقا فى وجه التوجهات الديمقراطية التى تتحرك بسرعة فى أنحاء المنطقة•
وأوضح أكيول، أن الديمقراطية كانت مرفوضة رفضا تاما من قبل كثير من المفكرين الإسلاميين لزمن طويل، إلا أن ذلك يتغير، ويوجد الآن مزيد من الفهم حول أن الديمقراطية يمكن أن تتسق مع القيم الإسلامية أيضا، مضيفا ”بهذا الكتاب أرغب فى أن أقدم ذخيرة للمسلمين فى أنحاء العالم ليجادلوا من أجل إسلام يدعم الحريات الفردية بدلا من الشمولية.
من ناحية أخرى، يعتقد الكاتب أن التجربة التركية تعد دليلا على أن الديمقراطية يمكن أن تنجح فى العالم الإسلامي، حيث انتقلت تركيا سلميا للتعددية الحزبية، ومثلت نموذجا للاقتصاد الحر المطعم بالقيم الإسلامية، قبل أن يضيف ”الحكومة هنا تثمن علانية التقاليد الإسلامية، والتقدم الاقتصادى مهم أيضا•• إنه محرك التغيير فى تركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة