علا عمر تكتب: رصاصة غدر فى شريان الثورة

الإثنين، 18 يوليو 2011 05:43 م
علا عمر تكتب: رصاصة غدر فى شريان الثورة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسمحوا لى فى البداية أن يشاركنى على السطور ضيفة شهيرة فى إبداعاتها وإنجازتها وقدرتها الخارقة على تحطيم الضمائر والمطالب ومحاولة هتك أعراض الثورات.

الاسم: رصاصة غدر، تاريخ الميلاد: من قبل ما تتولد، العمل: احتراف فى تدمير الكيانات والعزائم والضمائر أيضا ونشر فيروسات فقدان الأمل والإحباط، بلد المنشأ: عالمية محلية، مدة الصلاحية: مدى الحياة، علامة مميزة: مختومة بخاتم النسر، حالة من الإرباك الذهنى والوجدانى تسيطر علينا أجمعين لا نعلم ماذا يحدث بداخل المطابخ هل طول انتظارنا بعد صبر أيوب وصيام سنوات سيسفر عن وجبة حتى ولو غير دسمة أم ستنفجر الأنبوبة لتدمر المنزل بأكمله من بداخل المطبخ أم خارجه والسر فى عدم وجود طباخ يعى أساسيات الطبخ، بل من المستحيل لثورة أن تحقق مطالبها إلا بتولى القائمين عليها والثوار تحقيقها ونظرا لأن الثورة لم يكن لها قائد وانفجرت من ملايين، فالثورة قامت فقط لتغير الحكومة وإزالة الرئيس فهى كالشجرة التى اجتثت من فوق الأرض ومازالت جذورها متشعبة وبعمق غائر فى جميع مؤسسات الدولة وأجهزتها السياسية والإعلامية والأمنية فلم أجد ثورة ضرب بمطالبها عرض الحائط! منذ خمسة أشهر وأكثر من اندلاعها فالأمور تسوء أكثر من السوء الذى أعلن عن نفسه فى وثائق وتحقيقات وتوك شو وأخيرا تهديدات، هل السر فى عدم إجادة فن الحوار مع أصحاب البلد والثوار؟ ليس من الممكن بل من المستحيل أن ترى ثورة تحدث ثم يصدر قرار بعدها ليجرم الاعتصامات والتجمعات أهذه رصاصة غدر 9 مللى؟ عند المماطلة فى محاكمة قتلى الشهداء والاكتفاء بعزلهم عن العمل بقانون غير معمول به، وعدم فتح ملف القناصة اللذين تنقلوا فى عربات الإسعاف وعدم محاكمتهم أو المسئولين عن العربات ولا حتى وزير الصحة ويأتى تصريح الوزير كالصاعقة (إحنا ماعندناش قناصة فى الداخلية)!! عندما تصرح هيلارى كلينتون بوجود ثروات لأهل مبارك فى أمريكا، وسويسرا وحدها تجمد 2.8 مليار جنيه ويبقى الاتحاد الأوربى ودول الخليج؟ فى علم الغيب ويتم الإفراج عن سوزان بالكام مليون التى تملكها بحقيبة يدها! عندما تصدر لجنة تقصى الحقائق تقريرا بأن (العادلى) المسئول الأول عن قتل المتظاهرين و(المجلس الأعلى) يقول إنه كان فى أوامر بسحق المتظاهرين من جهة عليا! ومازلت لم تحاكم هذه الجهة بتهمة القتل أو الخيانة العظمى!! نظرا لأن الجهة تعالج نفسيا! فى مستشفى 5 نجوم! لا أدرى أين موقعها ونستمع إلى من يدافعون بأن القضاء نزيه والعدالة لازم تاخذ مجراها؟ بعد 120 شاهد إثبات بالقتل العمد وشهادة مسئولين بتلقى أوامر عليا باستخدام الرصاص الحى طبقا لتقرير لجنة تقصى الحقائق.

عندما يقوم إعلام بلدى للأسف بمنع أى انتقاد يوجه للمجلس العسكرى (كأنه إله مقدس) وإنهاء حلقة الإعلامية المشهورة ومنع ظهورها إطلاقا!! من المتسبب فيما يحدث لمصابى الثورة؟ الذين فقدوا أرواحهم وأعينهم وأرجلهم لكشف بكتريا الكتلة الخبيثة، والتسول أمام مجلس الوزراء وعمل مظاهرات لطلب العلاج!! والجانى يعالج مجانا نفسيا ومعنويا وجسمانيا أى ثورة هذه التى تهدر كرامة ثوارها! بعد نجاحها؟ إذا لم تكن اغتيلت! أيضا عودة تصدير الغاز لإسرائيل والشعب يتقاتل على أنبوبة الغاز التى بلغت 40 جنيها! والحصول عليها بعد سقوط عدد من الضحايا! والتى تشترك معها فى ذلك أيضا أزمة السولار التى أدت إلى تعطيل المصالح والمصانع! ماذا تتوقعون من شعب نفد صبره وفقد كل ما يملك فى سبيل الحقوق، فلا يستجيب أى مسئول فى أى موقع كان إلا بمليونية والنزول إلى الميادين والأمثلة تتعدد منذ (إقالة أحمد شفيق! وتجديد شهادة ميلاد أمن الدولة وتغير الاسم، وحل المحليات التى تمتلئ بأعضاء الحزب اللا وطنى والتى تقود الثورة المضادة، وإقالة الدكتور يحيى الجمل وقرار د.شرف بوقف خدمة الضباط المتورطين فى قتل الثوار (أين قناصة أمن الدولة)، والإفراج عن زكريا عزمى ثم حبسه كل هذا لم يأت بمفرده أو هدية!

أخطأ من ظن أن الثورة انتهت بالتنحى فهذه كانت بداية الجزء الأطول من المسرحية، إلى كل فاسد بالداخل أو الخارج بالسجون أوالقصور".. أيها الحقراء المساكين نشرتم الفساد والجهل والأمراض، سرقتم الممتلكات والأرواح والأعراض! روعتم الآمنين أكثرتم من الأميين والمسرطنين إذا أصاب رصاصكم أوردة ضمائركم المغسولة بالدماء فضمائر الثورات أبدية مخلدة مرتبطة بالأرض والثائرين! المارد موجود بداخل كل واحد فينا ليهب غاضبا ثائرا على الوجود والاستسلام للقهر! ليقاوم الانهزام والإحباط والحزن! لينادى لن نموت وإذا متنا، لن نمضى دون ضجة فرنين صوتنا سيخلد فى الآذان فى الليل والنهار يزلزل الأرض ويرجها لينبه الأجيال أكملوا الثورة لعل أعماركم تطول!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة