المجلس القومى للمرأة يقدم تقريرا للمجلس العسكرى لتطوير الأداء

قام المجلس القومى للمرأة برفع تقرير شامل إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولرئيس الوزراء والذى تم إعداده بالتعاون مع مجموعة خبراء على مستوى عال من المهتمين بشئون المرأة.

بدأ التقرير بإطار عام لتحقيق النهوض بالمرأة المصرية يشير إلى أهمية وجود ثلاث عناصر أساسية هى وجود تشريعات داعمة وإن كان الدستور ينص على المساواة المطلقة إلا أن هناك مازالت بعض الثغرات يلزم التصدى لها. مع وجود آلية وطنية حكومية لها صلاحيات التخطيط ووضع السياسات والمتابعة والتقييم مما يحتم أن تكون آلية حكومية على مستوى حكومى عال وهو ما تم تنفيذه.

والعنصر الثالث هو منظمات المجتمع المدنى التى يجب أن تقوم كل منها بالدور الخاص بها وفقاً لقرار إشهارها ، فالأحزاب مهمتها التمكين السياسى والنقابات مهمتها التمكين المهنى والمنظمات المتخصصة للتمكين الاقتصادى والجمعيات الأهلية للتوعية والدعوة وخلق مناخ داعم لحقوق المرأة فى المجتمع 000 هذه العناصر جميعها يجب أن يعمل كل منها فى تخصصه لكن فى تكامل تام لتحقيق هدف واحد هو تمكين المرأة من حصولها على حقوقها كاملة.

كما يشمل التقرير توضيحاً لدور المجلس لتصحيح ما تقوم بنشره بعض وسائل الإعلام حتى اليوم من معلومات مغلوطة حول اختصاصاته وتحميله مسئوليات لا تدخل فى مسئولياته التى تنحصر فى كونه آلية حكومية مطلقة باقتراح السياسات والخطط التى تعنى بشئون المرأة والعمل على دمجها فى خطط الدولة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية ومراجعة القوانين للتأكيد على سد الثغرات التى تتعارض وحقوق المرأة الدستورية.

كما قدم المجلس مقترحا بمشروع تعديل لبعض مواد قانون إنشائه (رقم90 لسنة 2000) وما يستتبع ذلك من إعادة تشكيل مجلس أمناء المجلس والهيكل التظيمى له .حيث يقتصر عمل المجلس فى الوقت الراهن وفى الظروف التى تمر بها البلاد على استمرارية مشروعاته للمرأة المعيلة والفقيرة، واستكمال ما تم خلال السنوات الماضية من تدوير القروض الصغيرة عدة مرات لأكثر من 6000 امرأة معيلة فى أكثر من 20 محافظة ويقوم المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية التابع لوزارة التضامن الاجتماعى بدراسة علمية شاملة حول أثر هذه المشروعات على أرض الواقع وهى دراسة لازمة بالإضافة للمؤشرات التى اتضحت فى الفترة الماضية من نجاح عدد كبير من النساء المعيلات فى إقامة مشروعاتهن الخاصة بهن بعد تسديد القروض وأصبحن قادرات على إعالة أسرهن دون مساعدة.