الجيش السورى يحاصر "البوكمال" ومقتل 30 شخصا فى حمص

قال ناشطون سوريون، إن أكثر من 30 قتيلا مدنيا سقطوا فى مدينة حمص السورية، كما ورد أن المروحيات العسكرية أنزلت حشودا كبيرة فى أطراف بلدة "البوكمال" بالقرب من الحدود العراقية.

وتأتى هذه التطورات فيما تستمر فى عدد من المدن والبلدات السورية مظاهرات ومواكب لتشييع قتلى اليومين الماضيين، كما يحتفل أنصار الرئيس بشار الأسد وسط العاصمة دمشق بما سموه قسم الوفاء للوطن.

وعن الوضع فى مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق، قال الكاتب والناشط السياسى السورى لؤى حسين فى اتصال هاتفى مع راديو (سوا) الأمريكى اليوم الاثنين، إن المدينة "محاصرة بنية اقتحامها عسكريا"، محذرا من حدوث "مجازر" فى حال حدوث ذلك.

وفى هذا الوقت، اعتقلت قوات الأمن السورية الكاتب السياسى المعارض على عبد الله بعد أشهر قليلة فقط من الإفراج عنه بعد أن قضى خمس سنوات فى السجون بسبب آرائه المنتقدة لسياسات النظام.

وقال عمر إدلبى المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية فى سوريا إن السلطات تتخذ من عبد الله رهينة وإنها تستهدف الوصول إلى ابنه.

وأفادت لجان التنسيق المحلية فى سوريا بمقتل شابين اثنين برصاص قناصة فى المدينة ليلة أمس التى اقتحمتها قوات الجيش، وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن أكثر من 30 قتيلا مدنيا سقطوا فى الساعات الأربع والعشرين الماضية فى المدينة فى اشتباكات بين موالين لنظام الرئيس ومعارضين لها اندلعت فى المدينة يوم السبت الماضى.

وقال شاهد عيان لراديو (سوا) ـ إن الاشتباكات اتخذت منحى طائفيا بين علويين وسنة وجرت بشكل رئيسى ليل السبت-الأحد فى شارعين فى المدينة هما شارع الحضارة وشارع الزهراء وقد تم فيهما استهداف محلات تجارية ومنازل بالتخريب والحرق والسرقة.

وأضاف أن مرتكبى القسم الأكبر من هذه الأعمال هم من "الزعران" الموالين للنظام والذين ارتكبوا أعمالهم على مرأى من أجهزة الأمن، مشيرا إلى أنه قتل أربعة من رجال الشرطة إضافة إلى أربعة أشخاص اختطفوا السبت وعثر على جثثهم الأحد.كما لجأت قوات الجيش فى سوريا إلى قطع خدمات الماء والكهرباء عن بلدة قطنا فى
ريف دمشق والتى شنت فيها القوات السورية حملة اعتقالات واسعة.كما يواصل الجيش السورى عملياته العسكرية فى محافظة دير الزور ويحشد المزيد من القوات فى محيط بلدة البوكمال.

وكانت السلطات السورية قد أفرجت فى وقت سابق عن عدد من الفنانين والمثقفين الذين تظاهروا ضد نظام الأسد، لكن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربى صرح بأنه تم الإفراج عنهم بكفالة وهم فى انتظار محاكمتهم.