يرفع المطربان الشابان مصطفى البارودى وعلى الهلباوى شعارا واحدا هو "لن أعيش فى جلباب أبى" فالبارودى ينتمى لعائلة المبتهل الشهير الراحل سيد النقشبندى، أما الهلباوى فهو ابن الشيخ محمد الهلباوى أحد أبرز المنشدين.
مصطفى البارودى يرفض محاولات المنتجين تغيير اسمه إلى مصطفى النقشبندى وقال لـ "اليوم السابع" إن البعض طالبه بعدم الغناء فى الأفراح والبعد عن الغناء العاطفى والسير على درب جده، لكنه رفض ذلك وأدرك أن عليه أن يسلك طريقا مختلفا لأن العصر تغير.
وأشار البارودى إلى أنه يبدأ حفلاته بأحد تواشيح النقشبندى ثم يغنى بطريقته الخاصة، لأنه يفضل أن تكون كلمات أغانيه باللهجة العامية وبألحان عصرية تخرج من الشكل التقليدى، رغم محاولات عائلته الكثيرة للضغط عليه ليصبح "نقشبندى" آخر، لكنه يرفض أن يحصر نفسه فى الموشحات فقط بل يغنى جميع الألوان ومنها العاطفى والدرامى وغيرها.
وأوضح أنه ينتج أغنياته على نفقته الخاصة ولا يرتبط بعقد مع أى من شركات الإنتاج.
أما المطرب على الهلباوى الذى بدأ الغناء فى عمر الـ17 عاما وكان عضوا أساسيا فى فرقة الشيخ الهلباوى فقد قرر أن ينفصل عن الفرقة ويتعلم أسس الموسيقى ليجمع بين قوة صوت أداء التواشيح وبين أسس تعاليم الموسيقى، وأصدر على ألبوما يحتوى مجموعة من التواشيح مضيفا عليها لمسته الخاصة للمزج بين الموسيقى والتواشيح.
وقال الهلباوى لـ "اليوم السابع" إنه بدأ يتحسس طريقه نحو النجاح شيئا فشيئا وبدأت شهرته تنفصل عن شهر أبيه وأصبح متعهدو الحفلات والأفراح يطلبونه بالاسم، وسمع أكثر من منتج صوته ولكنه كان يرفض احتكار المنتجين ، فاضطر إلى العمل فترة فى الملاهى الليلية وغناء الأغانى القديمة حتى يشبع موهبته.
التقى الهلباوى بالفريق الغنائى مسار إجبارى فى الإسكندرية وطلب منه مشاركتهم فى الغناء ضمن الحفلات التى يقيمها الفريق فى أنحاء مصر، وتم الاتفاق بالفعل على أن يلعب الفريق الموسيقى ويغنى على وكانت أولى حفلاتهم فى الإسكندرية، وعندما غنى على فى الحفل أغنية "مرسال لحبيتى" كلمات الشاعر أشرف توفيق نالت إعجابا كثيرا من الجمهور الذى كان من بينهم المخرج أحمد عبد الله، وقرر الأخير أن تصبح أغنية "مرسال لحبيتى" أغنية فيلم ميكرفون بطولة خالد أبو النجا.