دخل اعتصام ميدان سعد زغلول بالإسكندرية يومه التاسع على التوالى، ومازال المعتصمون يؤكدون على استمرار الاعتصام لتحقيق المطالب، خاصة أن حركة التنقلات الأخيرة والتى قامت بها وزارة الداخلية أغضبت الثوار.
وأبقت الحركة على اثنين من رموز التعذيب فى السنوات القليلة الماضية، وهما الضابط خالد غرابة الذى كان نائب مدير الأمن فى السنتين الماضيتين، والذى يعرفه كل المتظاهرين فى الإسكندرية نتيجة معاملته الوحشيه مع المتظاهرين، والذى عرفت الإسكندرية فى عهده بأنها عاصمة التعذيب والقتل فى أقسام الشرطة، وفي عهده اشتهرت العديد من قضايا التعذيب منها قضية الشهيد خالد سعيد و الشهيد سيد بلال وغيرهم، خاصة أنه معلوم لدى وزارة الداخلية أن نائب مدير الأمن (الحكمدار) هو رجل تنفيذ السياسات، ومسئول مسئولية مباشرة عن تنفيذ سياسات مدير الأمن، وبذلك تقوم الوزارة بتنفيذ نفس سياستها قبل الثورة، وهى تقوم فقط بتضميد جراحها لمعاودة نشاطها وليس بتر العضو الفاسد حتى يحيا باقى الجسد.
وكذلك الإبقاء على الضابط خالد شلبى الشهير "خالد اركب" وقت أن كان ضابطا فى قسم المنتزة و الذى صدر ضده فى قضية النيابة العامة رقم 67909 لسنة 2000 المنتزه ورقم 1548 كلى شرق بالحبس ثلاث سنوات نتيجة وفاة أحد المواطنين على يده.
وكلا الضابطين يتحملان مسئولية الشهداء والمصابين أثناء ثورة 25 يناير بحكم مسئوليتهم عن الأمن فى الإسكندرية قبل وبعد هذا التاريخ.
كما تم الإبقاء على الضابطين المتهمين فى قضايا قتل الثوار وائل الكومى ومعتز العسقلانى.
وكان لوفاة الشهيد مصطفى أحمد حسن الأثر البالغ فى نفوس المعتصمين بميدان "زغلول" بالإسكندرية، وأعلنت القوى الوطنية أنه إزاء هذا التجاهل والاستهتار بالإسكندرية وشعبها، فإن المعتصمين مستمرون فى الاعتصام حتى تحقيق مطالب الثورة واستبعاد قيادات الشرطة المشبوهين والذين تم ترقيتهم من قبل وزير الداخلية.
معتصمو الإسكندرية مصممون على استبعاد الضباط المتهمين بقتل الثوار
الأحد، 17 يوليو 2011 01:23 م