يقيم الفنان التشكيلى سعد رومانى معرضه "على جدار الزمن"، بقاعة نهضة مصر بمركز "محمود مختار" الثقافى يوم الخميس المقبل، ويعرض خلاله 39 لوحة بالفسيفساء الدقيقة أنجزها خلال عمله طوال 18 عاما. المعرض يفتتحه الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويستمر حتى الثالث من أغسطس المقبل.
وقال رومانى: "سأقدم فى المعرض لوحات عرضتها من قبل للتأكيد على رسالتى فى توصيل فن المايكرو موزاييك إلى الجميع ، لأن الفسيفساء اشتهرت فى الجداريات الضخمة وحمامات السباحة والسيراميك، ولكن يمكن أن ننتج بها فناً أيضاً، لأنه يعتبر ضمن التصوير وليس فنا منفصلاً".
وأشار رومانى أنه أنتج 3 لوحات جديدة، ولكنه يدخرها لمعرضه القادم فى نوفمبر المقبل، واكتفى بعرض اللوحات التى قدمها لجمهور الإسكندرية قبل شهرين، لأنها عرضت هناك فى ظروف صعبة ولم تظهر بالشكل اللائق".
وقال: " جاءتنى عروض كثيرة لشراء أعمالى ولكننى أؤجل الحديث فى هذا لأننى أريد أن تظهر هذه اللوحات لأكبر قدر من المشاهدين ولا أفرط فيها بسهولة، لأعرضها أكثر حتى تنتشر ثقافة عرض الموزاييك فى المعارض".
تتنوع لوحات المعرض التى تأتى جميعها فى مجال الفسيفساء الدقيقة بين فن البورتريه لشخصيات عامة أو إبداعات خاصة مثل لوحة كليوباترا، راقصة الباليه، روح الموسيقى، المسرح، والحصان العربى، بالإضافة إلى لوحات مستلهمة من لوحات عالمية مثل شمشون ودليلة، المدخن، ومدام ريمسكى كورساكوف.
وجاء تخصص رومانى نابعاً من رغبته فى إحياء روائع التراث العالمى القديم باستخدام الفسيفساء الدقيقة لتخليد هذه الروائع من لوحات التصوير الزيتى برؤيته الخاصة وتحويلها إلى لوحات من الفسيفساء القادرة على عبور الزمن بدون أدنى تأثر فى ملمسها أو ألوانها أو حتى الأحاسيس المنبعثة منها .