حنا جريس: ثورة 25 يناير انتصار حقيقى لهزيمة 67

الأحد، 17 يوليو 2011 01:46 م
حنا جريس: ثورة 25 يناير انتصار حقيقى لهزيمة 67 جانب من ثورة 25 يناير
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناشط السياسيى حنا جريس، إن ثورة 25 يناير أبعدتنا عن هاجس هزيمة 67 وذلك لأنها جعلت الشعب يرتفع فوق أحساس الهزيمة والذل النفسى ويركز على هدف واحد فقط وهو التصدى للعدو الإسرائيلى، قائلا: ثورة 25 يناير بمثابة انتصار حقيقى لهزيمة 67 لأنها خلصتنا من نفسية المهزوم.

وأضاف جريس خلال اللقاء الذى عقده مساء أمس السبت بساقية الصاوى تحت عنوان "قراءة فى تاريخ الثورات المصرية"، أن هناك عدة ملامح مشتركة تجمع بين مختلف الثورات التى مرت على تاريخ مصر ومن بينها أولا الملمح القومى وهذا تجلى بوضوح خلال ثورة 25 يناير عندما ذابت الفوارق العرقية والدينية داخل ميدان التحرير وتوحد الجميع على هدف واحد وهو عزل الحاكم، والملمح الثانى هو القوات المسلحة قائلا: الحضور الدائم للقوات المسلحة فى المشهد الثورى المصرى ليس إيجابيا طوال الوقت لأنه يحدث خللا فى عملية التوازن الاجتماعى.

وأوضح جريس أن مشكلة مصر فى الثورات الماضية هى تحكم النخبة فى الشعب وعجزها عن الاتحاد معا فى لحظة الخطر أما الآن فازداد الوعى لدى الشعب وأصبح لدينا قاعدة شعبية واعية قادرة على فهم متطلبات العصر وتجاوز أخطاء النخبة القديمة.

وعن تاريخ الثورات المصرية قال جريس: بدأت الاضطرابات الشعبية منذ عهد المصريين القدماء عندما ثار العمال على الحاكم بسبب تأخر رواتبهم وهذا حدث فى عهد رمسيس الثالث واستمرت حقبة الفراعنة تشهد حالات انقلاب داخلى ولكنها لم تصل إلى حد انتزاع فرعون من مكانه، وفى عصر البطالمة أيضا كانت هناك ثورات كثيرة ولم تتوقف حركات التمرد الشعبية خلال العصر الإسلامى والمملوكى أيضا، ولكن ما يمكن التأكيد عليه هو أننا طوال التاريخ المصرى لم يكن لدينا ثورة حقيقية بمعنى الكلمة نجحت فى انتزاع الحاكم إلا عندما ثار الشعب على أحمد باشا لتوليه محمد على بعد أن أملى عليه علماء الأزهر شروطهم وكان أهمها ألا يستحدث ضريبة بدون موافقتهم وكانت هذه هى أول "سكة" لحكم الشعب، منذ حكم محمد على وحتى الآن نرى أن ارتفاع وتيرة الاحتجاجات والثورات دليل على زيادة الوعى لدى الشعب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة