تباينت ردود الأفعال حول إلغاء نقابة الصحفيين للندوات الخاصة بالثورات العربية، واعتبر الكثيرون أن النقابة لا تقدم الدعم للثورات العربية بالشكل الرسمى، ويرجع ذلك إلى إلغاء ندوة قيادات المعارضة اليمنية قبل ساعات من عقدها، فى 13 يونيو الماضى، والتى اعتبرها البعض إهانة لنقابة الصحفيين.
ومن جانبه قال حاتم زكريا سكرتير عام النقابة، إن النقابة ترفض عقد أى ندوات خاصة بالبلدان العربية التى تشتعل فيها الأحداث حاليا، خوفا على الجاليات المصرية والمصريين المقيمين بتلك البلدان، مؤكداً أن النقابة تدعم جميع الثورات العربية سواء كانت فى سوريا أو اليمن أو ليبيا، لافتاً إلى أنه عندما تستقر أوضاع تلك الأنظمة تقدم النقابة دعمها الكامل لها.
وأضاف زكريا لـ"اليوم السابع" أن موقف النقابة ليس ضد الثورات العربية وإنما خوفاً على مئات الآلاف من المصريين المقيمين بتلك الدول، موضحاً أن تلك الثورات فى بلادهم وليس لنا دخل بها، وأن النقابة جهاز رسمى ومن مسئوليته المحافظة على المصريين فى الخارج، مؤكدا أن النقابة ستظل على الحياد حتى يتم تصحيح الأنظمة فى تلك البلاد.
وعلق جمال فهمى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على قرار حاتم زكريا، سكرتير عام النقابة، بإلغاء ندوة قيادات المعارضة اليمنية قبل ساعات من عقدها، بأن القرار يدين نقابة الصحفيين ويعد إهانة للنقابة، موضحاً أن السكرتير العام ألغى الندوة بحجة أنه لا يريد أن تدخل النقابة طرفا فى صراع مع الأنظمة المختلفة، مضيفاً أن المؤتمر كان سيحضره السفير اليمنى بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد كبير من المعارضة اليمنية لمناقشة الثورة اليمنية والثورات العربية.
كان من المقرر أن تستضيف نقابة الصحفيين الاثنين 13 يونيو الماضى، مؤتمرا لأعضاء التكتل المصرى لدعم الثورة اليمنية السلمية، فى ندوة بحضور قيادات المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك)، وأعضاء مجلس النواب اليمنى وعدد من السفراء والكتاب والمثقفين من مصر واليمن، بحضور 30 شخصية يمنية يعدون من أهم صناع القرار فى اليمن والأكثر تأثيرا فى الحياة السياسية، زكان من المقرر أن يحضرها شخصيات مصرية مثل سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، والدكتور سليم العوا، ولكنه قبل المؤتمر بساعات تم إلغاؤه لأن النقابة لا تريد أن تكون طرفاً فى الصراع بين الأنظمة العربية المختلفة.
حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة