الفائزين بجائزة "القدس": استعادة "الأقصى" تبدأ من مصر

الأحد، 17 يوليو 2011 02:46 ص

الفائزين بجائزة القدس

كتب بلال رمضان تصوير ياسر خليل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الكاتبة الفلسطينية الدكتورة خيرية قاسمية، الفائزة بجائزة "القدس": من هنا – مصر – تحررت القدس على يد صلاح الدين، ولم تتحرر إلا بعدما توحدت مصر وبلاد الشام، والأمل كبير فى أن تعود تلك التجربة للتاريخ مرة ثانية.

جاء ذلك خلال توزيع جائزة "القدس" فى افتتاح المؤتمر السنوى لاتحاد كتاب مصر بعنوان "الثقافة المصرية.. وتحديات التغيير"، وذهبت هذا العام إلى ثلاثة من كبار الكتاب العرب المهتمين بالقدس فى كتاباتهم وأعمالهم، وهم د.خيرية قاسمية، والشاعر الفلسطينى عز الدين المناصرة، والراحل الكويتى أحمد السقاف.

وقام الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة، بتسلم الفائزين جوائزهم، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للاتحاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وغاب عن المؤتمر الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، نظرًا لاجتماعاته مع عدد من الوزراء الحاليين والجدد المنتظر الإعلان عن أسمائهم ضمن التشكيل الوزارى الجديد.

وقالت خيرية قاسمية: أشكر الظروف التى أتاحت لىّ أن أنال هذه الجائزة على أرض مصر، التى لم تتحرر القدس على يد صلاح الدين الأيوبى إلا بعد توحدها، والأمل كبير أن تعود التجربة للتاريخ ثانيةً، وأن تتوحد هذه المنطقة كى نتخلص من مغتصبٍ جاء بقوة السلاح وبالخداع وبالدعم الخارجي، فالقدس هى سُرة العالم الإسلامي، شهدت حضارة كبيرة، ودائمًا ظلت محطّ أنظار الغزاة إلا أنها صمدت وعانت ولكنها صمدت وتحررت، فالأمل ما زال كبيرًا فى أن تعود التجربة، وأن تتحرر القدس ويكون العرب ضيوفًا على هذه المدينة، فشكرًا للظروف، وشكرًا لمن منحنى هذه الجائزة التى لم أكن أتوقعها.

وأشار الشاعر عز الدين المناصرة فى كلمته إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية"، استطاعت بمساندة من مصر وسوريا منذ عام 1964، وبدم شهداء الشعب الفلسطيني، أن تستعيد "الهوية الفلسطينية"، وأن تضع فلسطين على خارطة العالم، لكنها منذ اتفاق أوسلو لم تستطع إبداع معادلة ممكنة هي: (المقاومة – التفاوض).

وأضاف: المطلوب هو العودة إلى فلسفة التحرر الوطني، والعودة إلى الثوابت الفلسطينية، لمواجهة تدمير البيوت، وسرقة الأرض، وبناء المستوطنات، واغتيال البشر، وتهويد الأمكنة، مشيرًا، لقد خاطب الروائى اليونانى (كازانتزاكيس)، الحركة الصهيونية عام 1927، قائلاً: (لن تجدوا الأمن والسعادة هنا فى فلسطين... ولأننى أحب اليهود، آمل أن يتمكن العرب من طردكم من فلسطين عاجلاً أو آجلاً). نعم: فلسطين هى المبتدأ والخبر، ولا سلام فى العالم كله، إلاّ بعودة أصحاب الأرض الأصليين إلى وطنهم فلسطين الذى لا وطن لهم سواه.