ذكرت مصادر بالناتو أن مسئولين أوروبيين يدرسون خطة فى سبيل إقناع الزعيم الليبى معمر القذافى اللجوء إلى غينيا الإستوائية بعد أن تأكد قبوله سرا الذهاب إلى المنفى.
وأشارت صحيفة الصنداى تايمز إلى أن غينيا الإستوائية قد تكون البلد الأمثل، لأنها ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية، لذا فإنها لن تكون مجبرة على تسليمه فى ظل مطاردة المحكمة بلاهاى له ونجله سيف الإسلام، إثر اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتضيف الصحيفة البريطانية أن الديكتاتور الليبى لن يشعر بالغربة فى ذلك البلد الذى يحكمه أيضا نظام ديكتاتور لا يكترث بحقوق الإنسان. فالرئيس الغينى تيودورو أوبيانج الذى يحكم البلاد منذ 1979 بالتأكيد سينتفع من أموال القذافى مقابل توفير الحماية له.
ومع ذلك وفى ظل هذا الغليان الذى يسود الشرق الأوسط ضد الأنظمة الاستبدادية فإنه الخطر الوحيد على القذافى هو الإطاحة بأوبيانج إذا ما إنتقل الربيع العربى إلى أوساط أفريقيا.
ومن جانب آخر كشفت الصحيفة عن ضغوط أوروبية على السعودية لتوفير ملاذا للديكتاتور الليبى غريب الأطوار، إلا أنه لم تظهر أى دولة فى الشرق الأوسط استعدادها لقبول القذافى وهو ما يعكس خشية هذه البلدان من الغضب الشعبى الذى قد يؤدى بدوره إلى تفجير الثورات.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد منحت من قبل ملجأ للرئيس الأوغندى عيدى أمين ورئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف هذا، فضلا عن هروب الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على إليها. وطالما ارتبط القذافى، الذى كان يطلق على نفسه ملك ملوك أفريقيا، بعلاقة سيئة بالعاهل السعودى الملك عبد الله.
الصنداى تايمز: السعودية ترفض قبول القذافى وخطط لنقله إلى غينيا
الأحد، 17 يوليو 2011 01:11 م