كان الله فى عون المجلس العسكرى المصرى ومعه بالمرة رئيس مجلس الوزراء ..فهم فى وضع لا يحسدون عليه.. نحن مقبلون على انتخابات غاية فى الأهمية وفريدة من نوعها.. والمفترض أنها الطريق الأوحد للعبور إلى الحرية والديمقراطية..
ومجلسنا ومعه رئيس الوزراء لا يكادون يفيقون من صدمة حتى تتساقط على رءوسهم الصدمات بل والنكبات، فالمطالبات لا تنتهى والانتقادات لا تتوقف.. وإذا افترضنا حُسن النوايا من المنتقدين والمطالبين.. تبقى الإمكانيات وطبقاً لتصريحات ذوى الخبرة وأهل الاختصاص حجر عثرة أمام الاستجابة للرغبات التى لا حدود لها ..
خذ عندك مثلاً المطالبات التى توجه إلى كل الوزراء مع أنهم يا قلبى عليهم ينحتون فى الصخر، وإن شئت قل لم يلتقطوا أنفاسهم بعد.. ولم يمنحوا فرصة التفكير.. وشاغلهم الأوحد هو الرد على المعتصمين والمضربين والمتظاهرين وهى ظواهر لا أظن أنها ستنتهى فى القريب العاجل لا سيما إذا ترسخ لدينا أن ما يحدث هو نتاج طبيعى لحالات التكميم والتقييد والإقصاء التى تجرعنا مرارتها لسنوات طوال.. إن أهم ما أتخوف منه أن يتحول أملنا فى الثورة التى انتظرناها إلى ألم لا نقوى على تحمل تبعاته وهذا ما يلوح فى الأفق.. وأتساءل ومعى كثيرون ما هذا الذى يحدث فى ميدان التحرير.. لا أقصد بالتأكيد التظاهر والمطالبة بالحقوق التى هى فى الغالب مشروعة ومكتسبة.. ولكن ما أعنيه هو إغلاق مجمع التحرير.. وفيةه مصالح البلاد والعباد.. وهناك فى محافظة السويس المعروفة بصمودها وثباتها تترامى إلى مسامعنا أنباء موجعة، بل ومفجعة عن تعطيل لحركة الملاحة فى قناة السويس والتى ما زالت صامدة بل وتمثل أحد الشرايين الحيوية لاستقرار الاقتصاد الوطنى لاسيما بعد الثورة.. فماذا دهانا؟ هل هى لعنة أصابتنا أن نطالب بإحلال وتجديد كل ما تقع عليه أعيننا حتى ولو كان صالحاً بريئاً براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. أم هى عادتنا نحن المصريين لا يعجبنا العجب ولا الصيام فى رجب.. لقد أصبنا جميعا بحالة أعرفها أنا وأنت (بالتسيس)، والكلام فيما لا ناقة لنا به ولا جمل. والاعتذار واجب لهذا الحيوان الأليف وما فيه من منافع.. فقد تعرض للظلم البين طيلة وجود الحزب الوطنى المنحل.. وكم من الجرائم ارتكبت باسمه وأُلصقت به. الأمل الذى ننتظره من الثورة المباركة لن يتحقق إلا بالتحلى بالصبر والتريث وإعطاء المجلس العسكرى الفرصة كاملة للوفاء بعهوده ووعوده وتسليم الأمانة إلى أربابها.. فهل نعى جميعاً خطورة المرحلة أم أن الأمل الذى كنا ننتظره سيتحول إلى ألم وسيصيبنا جميعاً.. قولوا جميعا لا أرانا الله إياه.
الشيخ سعد الفقى يكتب: حتى لا يتحول الأمل إلى ألم؟
الأحد، 17 يوليو 2011 07:30 م
عصام شرف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السادات البكرى
حمى اللة مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
السادات البكرى
حمى اللة مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن سعيد محمد محمود
وما زال التجاهل مستمر
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن سعيد محمد محمود
وما زال التجاهل مستمر