أكتب ما أكتب وعيناى متحجرة الدموع وقلبى لها مشتاق أشد الاشتياق، لم أرها منذ زمن طويل لم أرها منذ فترة بعيدة.
الدمع يسيل على خدى من لوعتى وشوقى لرؤياها ليتنى أستطيع أن أراها ليتنى أمسكها بيدى ليت شفتاى تلمسها، عندما أعود من عملى تنتابنى الهواجس إنها أمامى يهيأ لى أننى أراها حتى أننى أشم رائحتها الجميلة التى لم أشم رائحة أجمل منها أبدا.
إلا ألف لعنة على هذه الدنيا التى تحرمنى منها إلا ألف لعنة على الظروف التى تمنعنى عنها، آه لو تزول هذه الموانع اللعينة لرأيتها كل يوم وأمسكتها بيدى لو زالت هذه الظروف اللعينة لأكلتها من فرط شوقى ولهفتى لها.
أذكر آخر مرة رأيتها كنا فى العيد وعندما أراها يصبح لدى عيد فرؤياها بالنسبة إلى عيد وألف عيد، فلماذا يستكثرون على الفرح والأعياد وتمنع عنى لماذا لا تجد الدولة حل لهذا، تسألونى وما شأن الدولة بهذا أرد أليست هى المسئولة عنى وعنك وعنا أليست هى المسئولة عن سعادتنا وتعاستنا، فلماذا لا تساعدنى لماذا؟
الآن عرفت لماذا جن قيس حين حرم من رؤية ليلاه علمت الآن لماذا هزل جسده لماذا أصابه المرض لماذا فقد عقله؟ لأنه حرم منها، حرم من معشوقته الأولى ليلى مثلى تماما حرمت منها، من معشوقتى حرمت منها ولا أدرى لماذا؟
لأنى موظف غلبان مسكين لا أملك ثمن هذه الغالية أم لأنى لا أستحقها أم ماذا؟ ليتنى علمت الجواب، لكنى أقسم أن أجتهد أقسم أن أعمل بجد أن أحاول أن أكافح لأفوز بها، يا إلهى ساعدنى كم أنا مشتاق إليها.
ذات مرة وفى أحد الأيام القليلة التى سعدت فيها برؤياها أحضرتها إلى بيتى، ودخلت المطبخ مع والدتى وجلست أنتظرها بشغف ولوعة محب مشتاق وداعبت رائحتها أنفى فانفرجت أساريرى المحتبسة ووجدتنى أصرخ بأعلى صوت لى هيا يا أمى أحضريها لقد قتلنى الجوع وجاءت ومعها صنية اللحم التى أحضرتها، أنا أى نعم كانت معظمها بصل وخضارـ ولكن بها بعض اللحم اللذيذ، هنا فقط بدأت آكل وقد تملكتنى السعادة والشبع فهى من المرات القليلية التى دخلت فيها اللحمة بيتنا.
قامت الثورة وفرحت لأن مشكلة اللحمة ستنتهى وسأكون أنا كمواطن عادى قادر على شرائها، خصوصا أن الثورة بدأت البداية العظيمة، وهى الحق فى أن يعيش المواطن المصرى حياة كريمة وفرحنا جميعا وزال الفساد والطغيان المتمثل فى النظام، وأحسست أن جميع المشاكل وأولها مشكلة لقمة العيش قد انتهت، ولكنى فوجئت أن المطالب تغيرت وأن هناك فئات كثيرة ظهرت بعد الثورة، ولكن كل هذا لا يهمنى كمواطن مصرى الذى أحزننى أن الطلبات أصبحت تتمثل فى الحكم والمنصب ونسى الجميع المواطن المصرى الذى ظلم وكافح من أجل استرداد كرامته المسلوبة ظهرت جماعات وأحزاب تبحث فقط عن مجدها الشخصى عن مصلحتها فقط دون النظر إلى الشعب الذى هو أساس الثورة وأساس البلد، وأصبح الكل فى صراع المصالح الشخصية وكالعادة (راح المواطن المصرى فى الرجلين)
فيا ذا القلوب الرحيمة ويا أيها المسئولون عنا نحن الشعب نريدها نريد لقمة العيش أولا، نريد الحياة الكريمة أولا ثم تقاتلون على المناصب تقاتلون على المال تقاتلون على السلطة، ولكن تذكروا أن لهذه البلد شعب وأنها ليست لكم، وتذكروا أن هذه البلد ستظل كما هى على مر العصور قوية وشامخة، وأن الضعف فينا نحن وليس فيها حفظ الله مصر.
نعيب زماننا والعيب فينا وليس فى زماننا عيب سوانا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سارة
فعلا حفظك الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
علا احمد
يارب بكرة يبقه احلى
عدد الردود 0
بواسطة:
faten negem elden
حلم شعب يارب يتحقق
عدد الردود 0
بواسطة:
دودو
اللهم وفقنا إلي ما تحبه وترضاه
جميل أوي المقال ده
عدد الردود 0
بواسطة:
مارو رمزي
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
menna
ان شاء الله اكيد بكرة احلي
جميل جدا المقال ياقائد (اللهم احمي مصر)
عدد الردود 0
بواسطة:
menna
ان شاء الله اكيد بكرة احلي
جميل جدا المقال ياقائد (اللهم احمي مصر)
عدد الردود 0
بواسطة:
menna
ان شاء الله بكرة احلي
جميل جدا ياقائد وننتظر المزيد(اللهم احمي مصر)
عدد الردود 0
بواسطة:
إيهاب بيرم
هو فعلا ده حال مصر ( ربنا ينصر مصر على أعدائها )
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmadyoussif
اللهم احمي مصر
عندك حق يااحمد جميل جدا ربنا يوفقك