رصد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تنامى حالة الإحباط فى مصر، وقال فى تقرير للباحثة دينا جرجس أمس الجمعة إن المصريين قد أصبحوا غاضبين ومحبطين بشكل متزايد من بطء وتيرة التغيير السياسى فى مصر. ولعل تصريحات خوسيه مانويل بورسو، رئيس المفوضية الأوروبية يوم الخميس والتى قال فيها إن الثورة فى مصر لم تنته بعد وتواجه تحديات كثيرة معبرة عن الموقف الحالى فى البلاد. فمنذ مظاهرات جمعة الإصرار استمر المحتجون فى الاعتصام فى ثلاث مدن رئيسية، وأصدر اللواء محسن الفنجرى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة تحذيراً شديد اللهجة من تكدير النظام العام الأمر الذى لم يسفر إلا عن تفاقم الموقف.
وأضاف تقرير المعهد أن بيان الفنجرى ومن بعده خطاب رئيس الحكومة عصام شرف كانا يهدفان إلى تهدئة الرأى العام لكن لم ينجحا فى تحقيق هذا الهدف، حيث بدأ المصريون يعتقدون أنه فى ظل المشكلة التى تواجهها الثورة، فيجب تشكيل حكومة من التكنوقراط والسياسيين على أن تكون مستقلة عن المجلس العسكرى. وقد بعثت مظاهرات "جمعة الإنذار الأخير" رسالة إلى المجلس العسكرى مفادها أن تأجيل المطالب الثورية لن يمكن السكوت عنه.
وتطرق التقرير إلى موقف جماعة الإخوان المسلمين من أحداث الأسبوع الماضى ورفضهم لإعلان المجلس العسكرى عن تأسيس لجنة دستورية، مشيراً إلى أن الإخوان يشنون حملة واسعة ضد الخطة الأصلية بإجراء الانتخابات فى الخريف وبعدها يتم وضع الدستور.
ويعتقد كثير من الليبراليين أن موقف الإسلاميين ينم عن رغبة انتهازية لاحتكار عملية صياغة الدستور بعد أن يحققوا انتصاراً فى الانتخابات يمنحهم اعلى نسبة تمثيل فى البرلمان.
ودعا المعهد فى ختام التقرير إلى ضرورة أن تركز المبادئ التوجيهية لمصر الجديدة على إقامة مؤسسات ديمقراطية قوية وتخضع للمساءلة، ووضع دستور جديد يفصل بين السلطات ويؤكد على مبادئ التعددية والحقوق الاقتصادية.
وحذر المعهد من أن عدم تحقيق ذلك يجعل هناك خطر بعودة المصريين دائماً إلى ميدان التحرير، مضيفاً أن التغير التدريجى والتهدئة المترددة من المجلس العسكرى لن تؤدى إلا إلى مزيد من التشكك الشعبى.
رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل بورسو
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد مصرى
الاخوان