صدر عن مكتبة جزيرة الورد مؤخرًا، كتاب جديد بعنوان "الأقلية السعيدة.. يوميات الصراع بين التمرد والتسامح"، للكاتب الدكتور حلمى محمد القاعود، ويقع الكتاب فى 176 صفحة من القطع المتوسط.
ويقول المؤلف فى مقدمة الكتاب، عاش المسلمون مع غير المسلمين فى المنطقة العربية الإسلامية أربعة عشر قرنًا، فى تفاهم وانسجام، ومشاركة فى السرّاء والضراء، باستثناء فترات قصيرة عارضة، حاول فيها بعضهم أن يحقق بعض الطموحات الشيطانية التى يغذيها التعصب، مع غواية الأعداء الخارجيين، وضعف الأمة العربية الإسلامية، وسقوطها تحت سطوة الغزاة أو الخصوم، كانت الأمة تتعافى، وتنهض مرة أخرى، وتبنى نفسها من جديد، وتعود حركة المجتمع الإسلامى بمن فيه إلى طبيعتها الأولى، ويتشارك المسلمون وغيرهم فى العمل والبناء والإنتاج، لدرجة أن وصفت الأقلية النصرانية فى مصر بأنها أسعد الأقليات فى العالم، بما تحوز من امتيازات، وبما تحظى به من مكانة على المستويات كافة.
ويضيف: ولا ريب أن العقود الأخيرة شهدت تدهورًا ملحوظًا فى أحوال الأمة، ووصول القوات الاستعمارية إلى أكثر من مكان فى قلب العالم الإسلامى وأطرافه، وقد شجع هذا بعض الطوائف، أو بالأدق أفرادًا فيها لتقوم بتمرد على السلطات المحلية، أو ابتزاز لها، ورفع السلاح أحيانًا، مما أزهق كثيرًا من الدماء البريئة فى صراعات لا سبب لها إلا التعصب والغواية بتحريض الغرباء عن الأمة.
ولم يكن الأمر فى مصر بمنأى عن هذه المحنة، فقد ظهرت عقب هزيمة 1967م، بوادر التمرد الطائفى الذى قاده بعض المنتسبين إلى جماعة الأمة القبطية الإرهابية، وبدأ على شكل شكوى من الاضطهاد، ثم تبلور فى مطالب غريبة تتلخص فى تغيير الدستور الذى ينص على إسلامية الدولة، وضرورة بناء الكنائس بلا ضوابط ولا حدود، والمطالبة برئاسة السلطة التنفيذية من قبل غير المسلمين، وإلغاء الإسلام والتاريخ الإسلامى فى التعليم والإعلام والثقافة، وتدريس الهيروغليفية بوصفها اللغة الأصلية للمصريين، وتاريخ النصارى على أساس أنهم أصل مصر، وغير ذلك من مطالب غير منطقية وغير واقعية، لدرجة التحكم فى الأزهر الشريف وإرغامه على سحب بعض الكتب التى نشرها لتصحيح أمور العقيدة.
ومن نقطة إرغام الأزهر هذه، كانت تلك اليوميات التى سجلتها أسبوعيًا، لتكشف للناس طبيعة الصراع الذى يقوده الطائفيون فى مصر لتغيير هويتها الإسلامية، وبين التسامح الذى يصنع السلوك الإسلامى ويحكم المنتمين إليه.
لقد استطاع التمرد الطائفى أن يعزل الطائفة عن المجتمع، وأن يجعل الكنيسة بدلاً من الدولة فى كل شىء يخص حياة الفرد النصرانى، وهذه محنة كبيرة على مستوى الأفراد، ومستوى الوطن كله.
وهذه اليوميات كشف للحقائق بقدر المستطاع، من خلال الأحداث التى يصنعها التمرد الطائفى، ودعوة إلى شركاء الوطن العقلاء، كى يتنبهوا إلى جريمة كبرى تراد بهم أولاً وبالوطن ثانيًا، ثم يعودوا إلى الاستمتاع بالطبيعة المتسامحة التى يفرضها الإسلام ويتميز بها العرب، والشعب المصرى خصوصًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
ibrahim
اين التسامح؟
عدد الردود 0
بواسطة:
nabil
المتعصب الكاره
عدد الردود 0
بواسطة:
gerges
أنتم من تهدمون الوطن بتعصبكم الأعمى
عدد الردود 0
بواسطة:
قبطى مصرى
مفهوم الأقليات !!
عدد الردود 0
بواسطة:
Dr. Nagy
الكنيسة بدلاً من الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
soo7a
هايل
عدد الردود 0
بواسطة:
نانسي ابيض
هنالك فرق بين الدين وممارسات تابعيه
عدد الردود 0
بواسطة:
MELE
سيدي الغير مثقف عفوااااااااااااااااا
عدد الردود 0
بواسطة:
خميس ابو العافية
عجبي
بجد التخلف لية ناسة وانت منهم
عدد الردود 0
بواسطة:
خميس ابو العافية
عجبي
بجد التخلف لية ناسة وانت منهم