سمر عزت محمود تكتب: ورقه بوسطة

البيت الدافئ... بيت بناه الصبر والإيمان.. سكنه الحب والإيثار... جميعنا يحلم بهذا العش الهادئ.. جميعنا يحلم بالنصف الآخر.. البعض يفتقده لدرجة أنه يمل التفكير به.. تأخر.. نعم تأخر كثيرا!

ربما ذهب لشراء ورقة بوسطة فصادف رجلا مريضا فى الطريق.. ذهب لرعايته فأعطاه مقابلا لا باس به.. وهنا رفض العودة!

احتمال وارد.. ولكن هل ما زال هناك من يذهب لشراء ورقة البوسطة هذه؟؟... وهل مازالت مكاتب البريد قائمة حتى الآن فى عصر الإنترنت والرسائل المسموعة والمرئية وفى عصر غزتنا فيه أفكار كانت خيالية لأبعد الحدود فى وقت ما؟

وهل ما زال فؤاد المهندس يبحث عن– أمينة- وينتظر عودتها بورقه البوسطة؟؟

ربما أصبح كل منا الآن ينتظر عودة النصف الآخر ومعه ورقة البوسطة التى من المحتمل أن تكون ورقة الحظ المتخفية تحت اسم مستعار لتجلب معه خاتم سليمان أو دبلة الخطوبة!

هل السبب يكمن وراء الاختفاء المفاجئ والسريع لمن يسمونه– ساعى البريد– أم أن الأمر وراءه مخطط سرى نجهله.. أم أنها البوسطة المضادة!

ربما تشعر بمحنتنا هذه كواكبنا الأخرى لترسل إلينا مددا لا بأس به من الإعانات البريدية لتصبح الأزمة على وشك الانتهاء والخروج من البؤرة الضيقة إلى ساحة الاحتفال بزواج فلان وخطوبة فلان!

لن نتسرع فى الوصول إلى القرار… لربما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. ورغم المحاولات الكثيرة لإيجاد حلول لتلك المشكلة التى أصبحت مشكلة رأى عام.. إلا أن الأزمة مازالت مستمرة.

جوزنى شكرا... عاوزة أتجوز... اتصل أكتر فرصتك فى الخطوبه تكتر!
عاوزة افرح وخلاص .. اخطبنى النهرده وسبنى بكرة!
هناك حلقه مفقودة... هى الرضا

ربما إن وجدناها بشكل فعلى.. نستطيع الوصول إلى حل أمثل وإن لم يكن ذلك... فلنقطة البداية نعود...