أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانا نددت فيه بالاعتداءات المتكررة التى يتعرض لها الزملاء ماديا ولفظيا من قبل أعوان الأمن.
وأعلنت النقابة فى بيان لها نشرته صحيفة الصباح التونسية، اعتزامها "إطلاق حملة إعلامية للتشهير بكل الأساليب القمعية التى يتعرض لها الصحفيون، وتنظيم وقفة احتجاجية بمقر النقابة الاثنين المقبل، وتوجيه تظلم للاتحاد الدولى للصحفيين، ورفع دعوى قضائية ضد وزير الداخلية وكل ما ستكشف عنه الأبحاث".
كما أكدت النقابة أنها ستقاضى وزير الداخلية بعد اعتداء قوات الأمن على صحفيين أثناء تفريقها بالقوة معتصمين فى ساحة القصبة قرب مقر الحكومة بالعاصمة تونس.
من جانبها، ردت وزارة الداخلية على لسان هشام المؤدب مسئول الإعلام بالوزارة، مبررة أن التدخل الأمنى واستعمال الغاز المسيل للدموع كان نتيجة فوضى واقتحام مجموعة متكونة من 40 فردا جامعيا بجهة القصبة، مما أدى إلى التشابك بينهم وبين أهالى منطقة باب جديد وأسواق المدينة العتيقة، وأضاف أنه كان من المفروض تقدم الجهة المنظمة للقصبة 3 بإعلام للسلطات الأمنية بشأن تحركهم الاحتجاجى.
وقال إن التواجد الأمنى بالمدينة العتيقة وحول ساحة الحكومة لم يكن استثنائيا يوم أمس، بل هو نسيج أمنى عادى.. وكان تحركه تبعا للمستجدات بالمنطقة وبهدف الحفاظ على الأمن العام.
وكانت وزارة الداخلية التونسية منعت أمس من تنظيم اعتصام الثالث فى منطقة القصبة والتى دعى إليها البعض من خلال الموقع الاجتماعى الفيس بوك، حيث انتشرت منذ الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة قوات الأمن بصفة مكثفة حول مداخل ساحة الحكومة بالقصبة والطرق المؤدية إليها وتمكنت من عزل الساحة ومنع المتظاهرين من التجمع للاعتصام.
