التايم: الإخوان يتبنون مواقف مألوفة للديمقراطيين والجمهوريين فى الولايات المتحدة

السبت، 16 يوليو 2011 03:38 م
التايم: الإخوان يتبنون مواقف مألوفة للديمقراطيين والجمهوريين فى الولايات المتحدة القيادى الإخوانى عصام العريان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة "التايم" الأمريكية فى عددها الأخير تقريراً عن صعود الإسلام المعتدل فى مصر والعالم العربى خاصة بعد بداية الربيع العربى. ويقول الكاتب بوبى جوش إنه من خلال زيارته للقاهرة وجد أن الإسلاميين على اختلاف أطيافهم سواء كانوا سلفيين متشددين أو أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين يقولون إنهم يرغبون فى الانفصال عن الماضى وإعادة إحياء أنفسهم كمعتدلين.

ونقل عن القيادى الإخوانى عصام العريان قوله "لم يعد من الممكن أن نظل تلك الجماعة التى تقول يسقط هذا أو يسقط ذاك، فالشىء الذى عارضناه قد ولى والآن علينا أن نعيد النظر فيما ندافع عنه".

ومع تحول الربيع العربى إلى صيف حارق فقد شكلت الحركات الإسلامية سريعا أحزاب سياسية وقامت بحملات على صعيد البلاد تهدف إلى الترويج لصورتهم الجديدة قبل الانتخابات القادمة. وبدلاً من الخطابات المذعورة حول التهديدات التى تواجهها الهوية الإسلامية، أصبح هناك الرسائل السياسية التى يتم بثها من خلال البرامج الحزبية عن الديمقراطية تتعلق جميعها بالاستثمارات والوظائف. وتطهير عقود من الفساد، فظهر فجر جديد من الإسلام السياسى.

ويمضى الكاتب فى القول إنه ليس من السهل الحديث عن تأثير ذلك خارج السياسة. فالكثير من المصريين وخاصة الشباب لا يفكرون فى حكومتهم القادمة ولا يزالون يركزون على تلك الموجودة. ولا يزال النشطاء ينظمون مظاهرات أسبوعيا فى ميدان الحرير للضغط على المجلس العسكرى لمحاكم المسئولين عن جرائم عصر مبارك.

وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين ترى التايم إن الجماعة الآن فى حاجة إلى توسيع قاعدتها لتشمل المصريين من الطبقة الوسطى والأغنياء وليس الاعتماد على الفقراء فقط. فالعديد من الشباب فى مصر يشعرون بالراحة إزاء تشكيل حكومة إسلامية. وربما يتوقع البعض أن الإسلاميين فى ظل هذه الظروف يستمتعون بهيمنتهم ويعتبرونهم وسيلة لتأييد آرائهم المتشددة.

لكنهم لا يفعلون شيئا من هذا القبيل بل يتجهون بدلا من ذلك نحو الوسط ويتبنون مواقف يمكن أن تكون مألوفة تماما لكل من الديمقراطيين والجمهوريين فى الولايات المتحدة. فقادة الإخوان فى مصر وتونس يتحدثون عن الأولويات الاقتصادية وقليلاً ما يتحدثون عن الشريعة أو تقييد حقوق المرأة والأقليات غير المسلمة.

واعتبر الكاتب ان إعلان الإخوان عن أن حزبهم الحرية والعدالة سينافس على نصف مقاعد البرلمان فقط هو محاولة منهم لطمأنة منتقديهم الذين يتخوفون من أن الجماعة تريد أن تجعل مصر دولة دينية، ووصف هذه الخطوة من جانب الإخوان بأن الجماعة بدت وكأنها تعقد أحد ذراعيها خلف ظهرها خاصة وأن الجماعة لن تطرح مرشحاً لها فى الانتخابات الرئاسية، لكن بعض الليبراليين لا يثقون من تلك الخطوة من جانب الإخوان، ويقولون إنهم يعلمون أنهم يستطيعون الفوز بالأغلبية على أية حال.

وانتقدت التايم الليبراليين وحالة الفوضى التى تعم بينهم. وقالت إن "الأطفال" الذين أسقطوا الحكام المستبدين فى مصر وتونس لم يظهروا اهتماماً كبيراً بتشكيل الأحزاب السياسية، بل إن وائل غنيم الذى أصبح أبرز وجوه الثورة قد غاب عن الأنظار. فى حين أن الليبراليين القدامى الذين يفقتدون إلى المهارات التنظيمية للإخوان والأوراق الثورية للشباب، يناضلون للاستمرار.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة