عبد المنعم فوزى

إلى الأمام يا أردوغان

السبت، 16 يوليو 2011 10:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاكرين زمان أيام المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزى اللى كانت بتهتف.. إلى الأمام ياروميل.. يعنى كنا عايزين هتلر يخلصنا من الاحتلال الإنجليزى عندما افتكرنا أن الألمان هيقفوا معانا وهيدونا الاستقلال.. ساعتها كنا معتزين قوى بكل ما هو بلدى أو وطنى ونرفض كل ما هو أجنبى، لأن كل ما هو بلدى كان يعنى فعل مقاومة للأجنبى المحتل.. المشكلة أننا أصبحنا بنحب أى وكل حاجة أجنبية وبنطلع القطط الفطسة فى أى حاجة مصرية وما عندناش أى ثقة فى أنفسنا.. طب إذا لم نثق بأنفسنا فمن ذا الذى سيثق فينا؟ خاصة بعد أن جعلنا كلمة بلدى كلمة "أبيحة" وشتيمة كمان ليه بقى؟ لأننا ساعات بنقول دول ناس بلدى أو دى بت بلدى قوى يعنى وحشة مش بنت ناس أو مش من بنات الذوات اللى همه أولاد الأكابر.. القصة وما فيها أن النظام السابق افقدنا ثقتنا فى انفسنا والاعتزاز بجذورنا وضيع الانتماء منا وأصبحنا نقلد ونمجد الأجانب وحاسين أنهم أحسن منا فى كل حاجة.
شوف يا صاحبى لما اقولك هذا الفكر والسلوك تسرب وانتشر فى كل نواحى حياتنا حتى فى السياسة .الدليل ان بعض المثقفين والنخب ، وحتى بعض الشرائح الشعبية العادية مبهورين ومشتاقين ونازلة تصفيق للنموذج التركى الذى اكتسب شعبية فى المنطقة ناقصين يخرجوا فى مظاهرة مليونية يهتفوا فيها "إلى الأمام يا اردوغان ".صحيح اردوغان رئيس الوزراء التركى له مواقف رائعة بالوقوف ومساندة قضايانا العربية.. كمان سياسته الجديدة التى يستخدم فيها القوى الناعمة التى يتبعها حزب العدالة والتنمية الحاكم ذوى الأصول الإسلامية يمثل نموذجا وسطيا للإسلام لا يدخل فى معادلاته تمسكه بالشريعة،وانما يعلن علمنته للإسلام وفصله الدين عن شئون المجتمع والدولة وهو ما يعرف بالإسلام العصرى للطبقة المتوسطة الذى ينتشر ويتعمق بصورة متزايدة فى الدول الإسلامية .هذا النموذج يمثل نوعا من المصالحة بين الشعب التركى المسلم وعلمانية الدولة ويعتقد انه سينتصر على جماعات الإسلام الراديكالى العنيف التى تستخدم العنف والإرهاب للوصول إلى أهدافها .القصة وما فيها أن وزير خارجيتهم أحمد داود أوغلو، يعتبر العقل المفكر للسياسة الخارجية التركية - نشر كتابا قبل عام من تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم بعنوان «العمق الاستراتيجي.. مكانة تركيا فى الساحة الدولية» يتضمن رؤية استراتيجية متماسكة لمستقبل تركيا ودورها فى العالم.. مما دفع الحزب لتبنى هذه النظرية وجعلها بمثابة الدستور للسياسة الخارجية الجديدة، وتنطلق من وضعية تركيا الجيوستراتيجية وعمقها التاريخى والثقافي، أى أنها باختصار مصالحة تاريخية بين البلاد وهويتها تعتمد على إنها إحدى القوى المؤسسة لميزان القوى فى الشرق الأوسط .عارفين اللى ساعد على تنامى الدور الاقليمى التركى ونجاحه إيه؟ انه لا ينطلق من الترهيب بالقوة العسكرية, رغم أنها قادرة على ذلك, بل من رؤية ثاقبة لنخبها, فى ان تكون تركيا جزءا من عمقها التاريخى والجغرافى والحضارى دون الانحياز لطرف دون اخر, وان تكون فى الوقت نفسه دولة حديثة ذات اقتصاد قوى وديمقراطية راسخة وهو هدف مازال يحتاج المزيد من الجهد ومحترمة لحقوق الإنسان والحريات يحتاج أيضا الكثير من العمل يعنى باختصار التجربة التركية وليدة ظروف خاصة ومعقدة علشان كده لا تصلح نموذجا لنا.
شوف يا صاحبى لما أقولك إن أردت أن تفهم تركيا يجب أن تعرف أن الأتراك شعب فخور جدا بنفسه ليس فخورا بحضارته فقط وإنما بتاريخه وفنه واقتصاده وديمقراطيته وانفتاحه الثقافى والاجتماعى وتوجهه نحو أوروبا.. بصراحة وبساطة تركيا اليوم تنقسم حول نفسها فى الكثير من القضايا، لكن يتفق أبناؤها سواء كانوا علمانيين أو إسلاميين على أنهم جميعا "كماليون".. السبب أن الجميع يريد تركيا عضوا فى الاتحاد الأوروبى وان تظل دولة عصرية حديثة، متسامحة، ومنفتحة على ماضيها وحاضرها.إحنا مشوارنا مختلف خاصة بعد انتصار ثورتنا التى أعادت الكرامة والمكانة المحفوظة لنا على مر التاريخ بعد أن بهدلنا ومسح بكرامتنا الأرض داخليا وخارجيا النظام السابق سنلتفت بجد إلى عالمنا العربى خاصة مع توالى الثورات سواء فى ليبيا او سوريا أو اليمن يعنى حنعيد ثقتنا فى أنفسنا كدولة رائدة وقائدة وننتج فكر ونظام ماركة صنع فى مصر.





مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

بحب بلدي

سلفي بيحب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن جبران

الى بحب بلدي ...

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر الجندى

الى الأمام يا فوزى!

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف أبو يوسف

الرويبضة يتحدثون فى شئون العامة .

يارب يرحمنا منكم .

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

جري ايه ياجدعان هو مفيش مخ ولا حتى طحال !!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

جري ايه ياجدعان هو مفيش مخ ولا حتى طحال !!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصراوي

إلى رقم 2،1

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة