قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو "إن المجتمع الدولى فى حاجة ماسة إلى محاربة التعصب والعداء ضد الإسلام والسبيل الوحيد إلى ذلك هو تطوير التعليم ونشر مفاهيم التسامح.
وأضاف أوغلو- فى اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامى حضره ممثلون عن مصر وعقد فى إسطنبول تحت عنوان (محاربة التعصب الدينى) بمشاركة الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاترين آشتون- أننا نبحث هذه المسألة المهمة فى المكان والوقت المناسب فى إسطنبول التى تتميز بالتعددية الثقافية والدينية والتسامح العرقى.
وأكد ضرورة مكافحة التعصب والعداء ضد الإسلام (الإسلاموفوبيا) على المستويين المحلى والعالمى، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد للوقوف أمام أوهام الأنانية من جانب أعدائنا هو تطوير التعليم ونشر مفاهيم التسامح لأن جميع البشر سواء.
ووصف أوغلو القرار الذى صدر مؤخرا من جانب مجلس حقوق الإنسان بشأن الخوف من الإسلام "الإسلام فوبيا" بأنه حاسم لأنه يشير إلى انتشار الوعى بالتفريق بين الإسلام والإرهاب على المستوى الوطنى والعالمى.
من جانبها، أعربت هيلارى كلينتون عن سعادتها لتطبيق إجراءات جديدة فيما يتعلق بحرية الأديان فى إطار عملية الإصلاح الدستورى الجديدة فى تركيا، قائلة "إن الديمقراطيات الحالية تسعى إلى احترام التنوع الدينى ومنع التمييز واحترام حرية التعبير.
وأصدر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بيانا مشتركا فى ختام الاجتماع باعتبارهما رئيسا المؤتمر.
ودعا البيان جميع السلطات المعنية فى العالم إلى اتخاذ خطة عمل جادة كما جاء فى اقتراح ورد فى قرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة رقم 16/18.
وكان مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قد تبنى قرارا فى ربيع العام الجارى بشأن "مكافحة التعصب الدينى والأشكال النمطية السلبية والوصم والتمييز وإثارة العنف وممارسة العنف ضد أشخاص استنادا على الدين أوالعقيدة، حضر اجتماع المنظمة ممثلون عن (مصر وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا واليابان والأردن ولبنان والسودان والمغرب، فضلا عن باكستان وبولندا والفاتيكان والجامعة العربية والاتحاد الأفريقى.
من جانبه، أكد أوغلو ضرورة تطبيق قرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لمكافحة التعصب، مؤكدا أهمية حرية التعبير وقيم التفاهم المتبادل والتسامح والاحترام.
بدورها، قالت كاترين آشتون مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن حرية العقيدة والتعبير يجب أن تكون حقا مكفولا لكل شخص فى كل مكان.
أوغلو: المجتمع الدولى فى حاجة لمحاربة العداء ضد الإسلام
السبت، 16 يوليو 2011 05:42 م