ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة العراقية برئاسة نورى المالكى، أخبرت المسئولين الأمريكيين سراً أنها تريد بقاء قوات أمريكية فى العراق بعد نهاية هذا العام، وهو الموعد المقرر فيه انسحاب بقية القوات الموجودة، وأخبر الأمريكيون نظراءهم العراقيين سراً أيضا، أنهم يريدون البقاء، لكن الصحيفة تتساءل فى ظل أى شروط وما الثمن الذى سيدفعه الأمريكيون الذين سيبقون هناك؟
ارتفاع فى معدل القتلى بين الأمريكيين فى العراق فى الفترة الأخيرة، هو ما يعد نذير شؤم لما سيحدث فى المستقبل إذا تم التوصل إلى اتفاق لإبقاء القوات هناك بعد موعد الانسحاب.. وبالنسبة لنفس الحكومة العراقية التى تريد بقاء الأمريكيين، فإنها تغاضت ضمنياً عن الهجمات التى تشنها الميليشيات الشيعية ضد القوات الأمريكية بفشلها فى الرد بعنف على هذه الهجمات، مثلما فعلت مع الجماعات السنية مثل تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين.
ورأت الصحيفة أن عدم رغبة حكومة المالكى على كبح جماح الميليشيات أو عدم قدرتها على تحقيق ذلك، يضيف عنصراً إلى النقاش الذى تركز حتى الآن على قدرات قوات الأمن العراقية والاعتبارات السياسية الداخلية فى واشنطن وبغداد، وليس على سلامة الجنود الأمريكيين.
وانتقد المسئولون الأمريكيون إيران مراراً فى الآونة الأخيرة واتهموها بتسليح الميليشيات التى تهاجم القوات الأمريكية، لكنهم لم ينبذوا بالشكل الكافى تواطؤ الحكومة العراقية.
وكان مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة صرح الأسبوع الماضى بأن إيران تقوم مباشرة بدعم الجماعات الشيعية المتشددة التى تقتل القوات الأمريكية فى العراق.
وأضاف أن أى نقاش مع الحكومة العراقية حول إبقاء القوات لعام مقبل يجب أن يتم بالتزامن مع السيطرة على إيران فى هذا الصدد.
وتحدثت الصحيفة عن أن النظام القضائى العراقى من العوامل التى تسبب الإحباط للأمريكيين، حيث إن هذا النظام تسوده الطائفية أيضا، حيث ضربت مثالاً على ذلك بواقعة حدثت مؤخراً فى إحدى بلدات محافظة بابل، حيث قامت وحدة عسكرية أمريكية بتسليم ثلاثة من الرجال الذين كانوا يزرعون قنبلة على جانب الطريق إلى السلطات القضائية المحلية.
وكان هؤلاء الثلاثة أعضاء فى حركة "كتيبة اليوم الموعود" الخاضعة لسيطرة رجل الدين الشيعى المعادى لأمريكا مقتدى الصدر. وتم تبرئة الرجال الثلاثة بعد محاكمة استغرقت ساعتين فقط، تم فيها منع المسئولين العسكريين الأمريكيين من الشهادة.
نيويورك تايمز: استهداف الجنود الأمريكيين يهدد بقاء القوات فى العراق
الجمعة، 15 يوليو 2011 11:38 ص
نورى المالكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة